روايه قټلنى ابى

يبعد شره عنك وتعيشى حياتك وتكملى تعليمك وتاخدى شهادة متخلكيش محتاجة لحد .
دنيا ...يارب يارب .
شهيرة ...خلاص لمى هدومك وحطيهم فى شنطة واول ما الجماعة يناموا ترنى عليه هجيلك وأرن عليكى انا تنزلى وساعتها هيكون عادل اخويا وقفلنا على قمة الشارع بالعربية هياخدنا يوصلنا لغاية باب خالتى .
هنروح نقعد شوية وبعدين هنزل انا وعادل عشان تاخدى راحتك. 

ومتقلقيش خالتى صفية دى زى العسل وتتحط على الچرح يطيب .
دنيا ...مش عارفة أشكرك ازاى يا شهيرة .
شهيرة ..الشكر لله يا حبيبتى ومتنسيش كل اوراقك الرسمية عشان لما تظهر النتيجة تقدمى للكلية بإذن الله.
دنيا ...اه طبعا بس انا صعبان عليه ماما اوى لما تصحى من النوم متلقنيش .
شهيرة ...معلش أهو فترة كده لغاية ما توقفى على رجلك والزفت ده ينساكى ويشوف حاله مع وحدة تكون زيه يارب .
دنيا ...ياريت يا شهيرة عشان حاسه انى عايشة فى كابوس مش راضى يخلص .
شهيرة ...أرمى تكالك على الله وقولى يارب .
دنيا ...يارب .
...
لتفعل دنيا كل ما قالت لها شهيرة وانتظرت حتى منتصف الليل والكل خلد إلى النوم ثم قامت واعدت كل احتياجاتها وأوراقها ومع كل حركة كان قلبها ينبض بالخۏف خشية أن يفتضح أمرها .
وما أن انتهت حتى بعثت رسالة إلى شهيرة لتطمئنها الأخيرة أنها ستصل إليها فى أقرب وقت .
وبالفعل مضى وقت ليس بطويل وقامت شهيرة بالرن على هاتفها .
فخطت دنيا خطواتها بخفية شديدة حتى لا يشعر بها أحد حتى وصلت إلى الباب ففتحته ببطىء وأغلقت ورائها وهى تكاد تتنفس من الخۏف غير تلك الرجفة التى إصابت جسدها .
ثم أسرعت هاربة من المنزل فى اتجاه شهيرة ثم أستقلت السيارة معهم نحو تلك الخالة الطيبة صفيه .
.......
فهل هكذا ستصفو الحياة لدنيا وتودع الماضى بكل جراحه 
نختم بدعاء جميل
اللهم إرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وإرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
....
شيماء سعيد ام فاطمة
الفصل السابع 
قټلنى أبى 
.......
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
ظنت دنيا إنها اخيرا تخلصت من مهران ومن قسۏة ابيها و ستعيش الآن حياة تختارها هى بنفسها ويتحقق كل أمانيها فكان قلبها يدق بنبض الفرحة كلما أقتربت السيارة من تلك الخالة الطيبة التى بالفعل رحبت بهم ترحيب شديد حين وصولهم. 
صفية ..اهلا اهلا أنستوا وشرفتوا .
ثم طالعت دنيا بحنان واخذتها فى حضنها ...أهلا يا بنتى ده أنت هتنورينى والله وتسلينى بدل الوحدة دى ده انا ساعات بخاف اموت ومحدش يحس بيه .
دنيا ...بعد الشړ عليكى يا خالتى .
ليتسامروا لبعض الوقت ثم استأذنت شهيرة وتبعها عادل ورجعوا حيث ما كانوا. 
وعندما أشرق الصباح ذهبت كريمة لإيقاظ إبنتيها من أجل الفطار .
فلم تجد دنيا على فراشها فقلقت وايقظت داليا ...قومى يا داليا قومى .
داليا بنعاس ..ايوه يا امى هقوم اهو .
كريمة ..فين اختك يا داليا 
داليا ..هتكون فين يعنى هى مش فى سريرها تلاقيها فى الحمام ولا حاجة هتروح فين يعنى 
كريمة وقد بدى عليها التوتر والقلق انا لسه كنت جاية من الحمام وملهاش حس بره وجيت عشان اصحيكوا .
ثم ضړبت على صدرها عندما وجدت خزينة ملابسها مفتوحة وفارغة فصړخت ...البت هربت يا حسين .
اختك هربت يا داليا .
منك لله يا حسين انت السبب فى ده كله .
ليأتى حسين على صړاخها ...فيه ايه بتصرخى ليه 
كريمة. ..بنتك لمت هدومها وهربت .
فتلون وجه حسين بحمرة الڠضب ..اه يا بت  
إزاى عملتها المصېبة دى طيب ماشى يا دنيا أما اشوفك بس هسيح دمك عايزة تفضحينا على اخر الزمن .
هقول ايه لخطيبك دلوقتى
كريمة. ..هو المهم المنيل خطبها المهم بنتك يا حسين .
ثم بكت بمرارة ...انا عايزة بنتى يا حسين .
تقب وتغطس وتجبهالى لحضنى واوعى تمس شعرة منها وتشوف هى عايزة ايه وتعمله وكفاية بقا اللى عملته معاها واهى طفشت بسببك .
حسين ..هجبها وهدبحها قصادك قليلة الرباية دى .
فصړخت كريمة ...حسبى الله ونعم الوكيل كل من عمايلك يا ظالم يا مفترى منك لله .
لتبكى داليا بجانب والدتها مرارا على ما وصل بهم الحال .
داليا بنحيب ...يا ترى أنت فين يا حبيبتى 
اخذ حسين يدور حول نفسه فى غرفته ويكاد ينفجر من الغيظ ويحدث نفسه ...يا ترى راحت فين الملعۏنة دى 
وادور عليها فين هو انا فيه صحة لكده ولا معايا فلوس .
ثم وجد هاتفه يرن من مهران يسئله ...ازيك يا عمى 
اتأخرت ليه على المعرض عشان انا ورايا مشوار مهم وعايزك تكون موجود .
فتلعثم حسين فى حديثه فأدرك مهران أن من ورائه شىء .
مهران ...فيه ايه يا عمى شكل فيه حاجة حصلت قول انا زى ابنك .
حسين بحزن ..صراحة يا ابنى البت دنيا قمنا من النوم ملقنهاش وامها عمالة تصوت وټعيط ومش عارف راحت فين 
مهران پغضب ...يعنى ايه الأرض اتشقت وبلعتها
ولا اتخطفت بس ازاى هتتخطف من البيت .
فصمت حسين للحظة ثم قال ...لا يا بنى