الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه قټلنى ابى

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


تميم وقبل يد أبيه بإمتنان ثم جلس بجانبه مردفا ....بابا معلش انا كنت عايز أكلمك فى موضوع مهران ودنيا .
عزيز ...خير عمل ايه الزفت ده منا عارفه وصعبان عليه البنت صراحة .
تميم ...طيب بدال حضرتك عارفه يبقا بلاش نظلم البنت معاه وبلاش جواز ليه لغاية ما ربنا يهديه .
تنهد عزيز بحرارة مردفا ...يا ابنى نفسى أطمن عليه قبل ما اموت وألاقيه مستقر كده فى بيته وربنا يعوض عليه بعيال يمكن ساعتها ينصلح حاله وميخبش اكتر من كده .

وهى البنت لو عاقلة تحاول تهاوده وتاخده على قد عقله هتمشى الدنيا وبرده انا هتابعه ديما وأوجهه .
تميم ...ربنا يستر والله .
ثم حمحم بحرج ...يعنى كنت عايز يا بابا اقولك حاجة .
عزيز ...قول يا حبيبى وانا أنفذ .
تميم ...عايز نعمل كتب كتاب كده على الضيق فى مسجد عشان يعنى أعرف اخد راحتى مع داليا قبل الجواز .
فضحك عزيز ...اه يا شقى بس وماله يا حبيبى مفيش أحسن من خلال ربنا .
خلاص هفاتح ابوها فى الموضوع ده ولو وافق نتكل على الله ونكتب الكتاب على طول .
فوافق بالفعل حسين وتم عقد القران رغم نفور دنيا وعدم رضاها ولكن كيف لضعيفة مثلها أن ترفض .
فزداد تحكم مهران بها فنفرت منه وزاد كرهها له يوما عن يوم حتى جاء اليوم الذى خرجت منه من البيت لأداء الامتحان .
فاستوقفتها شابة جميلة فى الطريق .
دنيا ...ايوه فيه حاجة 
الفتاة ...انا عايزة أقولك كلمتين بس يا حبيبتى وبعد ما تسمعيهم تقررى هتكملى مع المحروس خطيبك ولا .
دنيا ...مهران !
الفتاة ...ايوه يا ستى مهران أو طليقى .
منه لله وربنا ينتقم منه ثم بكت الفتاة وتابعت  
إجوزنى عرفى من ورا أهلى ولما حملت منه وقولتله لازم تيجى تتقدملى رسمى راح مقطع الورقة العرفى وقلى معرفكيش ولا الواد اللى بطنك ده ابنى وشوفى نفسك كنتى ماشية مع مين ورمانى فى الشارع .
ومش عارفه أقول ايه لأهلى لما بطنى تكبر وبفكر اموت نفسى احسن وأخلص ثم بكت بمرارة .
فأشفقت دنيا عليها وربتت على كتفها بحنو مردفة...بس لا أوعى تعملى كده وروحى إعمليله محضر .
الفتاة پقهر ..محضر للمفترى اللى بيشترى الناس بفلوسه ده ميفدرش عليه غير ربنا .
على العموم انا قولت أحذرك منه أما أنا فليه ربنا .
ثم تركتها وغادرت .
فتابعتها دنيا فى صدمة وقررت انها لن تكمل تلك الزيجة حتى لو كان المقابل قټلها على يد والدها .
لذا عندما عادت إلى المنزل بعد أن انتهت من امتحاناتها ولجت إلى أبيها وقالت بكل قوة ...انا مش هكمل جوازى من مهران إلى بيضحك على بنات الناس ويرميهم .
ولو غصبت عليا تانى ھموت نفسى ولو عايز كمان تقتلتى اتفضل انا وقفة قدامك اهو لكن مش هجوزه.
فانفعل حسين وقام كالۏحش الكاسر يضرب فيها بكل قوته مردفا ...لا أنت فجرتى يا بت حسين وعايزة تتربى وانا هربيكى عشان تتعلمى إزاى تكلمى أبوك وكمان متكلميش على جوزك بالشكل ده .
وهتمى جوازك منه الشهر الجى ڠصبا عنك أنت فاهمة .
وكمان بدال خلصتى امتحانات مفيش خروج تانى من البيت الا على بيت جوزك .
ويلا غورى فى داهية داهية تاخد كل البنات ونخلص 
لتقوم دنيا بالدعاء على نفسها ...يارب خدنى ليك انت ارغحم بيه من نفسى ومن ابوى وامى .
وهنا يكره الدعاء على النفس ولكن الأفضل نقول .
اللهم احيينى إن كانت الحياة خير لى وأمتنى إن كان المۏت خير لى .
ثم عادت إلى غرفتها حزينة لاتدرى ما تفعل وهى ليس بيدها سوى الدموع وصادف فى هذا الوقت اتصال صديقة لها .
فاستجابت لها بصوتها الباكى .
شهيرة....مال صوتك يا حبيبتى أنت بتعيطى ولا ايه 
دنيا ...انا بمۏت مش بعيط بس يا شهيرة ومش عارفه اعمل ايه 
شهيرة ...ليه بس حصل ايه 
فحدثتها دنيا بكل شىء .
شهيرة پغضب ...ايه الواطى الدون ده يستحيل طبعا تجوزيه .
دنيا ...اعمل ايه طيب ما أنت شايفة الظروف مش بإيدى .
شهيرة ..لا أنت ملكيش قعدة معاهم تانى يا بنتى وانفدى بجلدك يا دنيا .
دنيا ...قصدك ايه أهرب يعنى طيب اروح فين وانا مليش حد غيرهم 
شهيرة ...أقولك انا انا عندى خالتى عايشة لوحدها بعد ۏفاة جوزها ومعندهاش عيال وما بتصدق اليوم اللى نزورها فيه .
فإيه رئيك تعيشى معاها دى هتفرح اوى وخصوصا انها ساكنة كمان جم مجمع الكليات يعنى هبقى فرصة اوى تروحى وتيجى على الكلية من غير موصلات بإذن الله.
وان كان على المصاريف خالتى برده عنده مكتبة تحت البيت أكلمها أخليكى تساعديها فيها فى مقابل مصاريف الكلية والكتب .
فلمعت عين دنيا بالأمل بعد أن ظنت أنه ليس هناك مخرج من جوازها من هذا المتكبر مهران .
شهيرة ...ها قولتى ايه اكلمها !
دنيا ...ااه طبعا يا شهيرة ده أنت جتيلى نجدة من السما ربنا يجازيكى خير .
شهيرة ...تمام يا حبيبتى ربنا
 

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات