روايه قټلنى ابى
هى هربت عشان نفسها تكمل تعليمها وانت قولت مفيش تعليم بعد الجواز ..
فرفع مهران صوته مردفا ...هربت وتعليم ايه وزفت ايه .
انا مش هسكت يا عمى وهجبها من شعرها واعلمها الادب لأنها بقت مراتى خلاص .
اقفل اقفل يا عمى وانا جايلك نتكلم فى البيت احسن عشان الفضايح..
ليغلق الخط لتظهر ابتسامة شيطانية على زواية فمه مرددا بفحيح الافعى ...بقا بتهربى منى يا دنيا .
ثم ذهب إلى والدها ليتعرف منه على جميع أصدقائها أو أقاربهم ربما ذهبت عند أحدا منهم .
حسين ..يا ابنى احنا قرايبنا بعيد وهى متعرفهمش اصلا .
ومعندهاش أصحاب كتير هما اتنين تلاتة بس .
أعرفهم انا شهيرة وتقى ونيرة
فاملاه حسين ما يريد ليخرج مهران غاضب .
ثم مرت عدة أسابيع دون أن يصل لشىء لأن كل من أصحابها أنكروا معرفتهم بإى شىء.
الا إن مهران قرر أن يراقب أحدهما وهى شهيرة لأنها كانت تتكلم بتوتر وهى تنكر عدم معرفة مكانها .
وبالفعل أخذ يراقبها فترة وفى تلك الفترة قد ظهرت النتيجة وتم تنسيق الثانوية العامة .
ولم تكن تعلم أن تلك الخطوة التى ستخطوها لتحقيق حلمها هى نفسها تلك الخطوة التى ستكون بداية نهايتها .
فعندما كانت دنيا مع شهيرة تخطو خطواتها نحو مكتب التنسيق وجدت من يسد طريقها بسيارته ويخرج رأسه منها وعلى وجهه ابتسامة انتصار ممزوجة بوعيد.
فكاد قلب دنيا أن يتوقف من الصدمة مرددة ...مهراااان .
انت عرفت مكانى ازاى !
فنزل مهران من سيارته ليقف أمامها فهدر بصوت عالى فى وجهها ....ايه كنتى بتفتكرى انى مش هعرف أوصلك يبقا متعرفيش لسه من هو مهران يا حلوة.
ويلا اتفضلى اركبى العربية بدون شوشرة عشان نتكلم ونتفاهم براحتنا بعيد عن عيون الناس .
فأغلق مهران عينيه ليهدء من غضبه الذى سيطر عليه ولكنه لم يستطع فوجد نفسه يجذبها من معصمها بقوة حتى ادخلها السيارة وأخذت دنيا تستغيث وشهيرة تبكى .
ولكنه للأسف أنطلق به سريعا .
شهيرة پبكاء ...لا حول ولا قوة الا بالله خليك معاها يارب .
فزع كل من فى بيت حسين وهم يستمعون إلى رنين الباب المتواصل لتسرع كريمة لفتح الباب .
لتجد مهران وأمامه دنيا فانشرح قلب كريمة وكادت تقول ...بتى حمدالله على السلامه.
ولكن وجدت مهران يدفع دنيا بقوة وڠضب حتى سقطت أمامهم فى الارض .
ثم قال پغضب ...بتكم جبتهاكم اهى ياريت تعرفوا تربوها كويس يأما انا هعرف أربيها بمزاجى .
ولا اقولكم خلاص انا هخدها وهربيها بعد يومين اتنين بالظبط هنعمل فرح وهدخل عليها .
فخليها تحضر حالها ونضفوها كويس عايزاها بتبرق كده عشان تفتح نفسى اللى قافلة من عملتها السودة دى ..
أسرعت داليا وكريمة إلى دنيا التى تفترش الأرض وعينيها قد تلونت بلون الډم من كثرة البكاء .
كريمة بصړاخ ...يا عينى عليكى يا بتى حسبى الله ونعم الوكيل.
ثم نظرت إلى حسين نظرة لوم وعتاب ولكنه أدار وجهه سريعا وتحدث مع مهران ..متشكرين على تعبك يا ابنى وربنا يسعدكم بس معلش خلاص متزعلش واعتبرها عيلة وغلطت وعديها بقا وأفرحكوا بحياتكم اللى جاية مع بعض .
فحرك مهران رأسه غير مباليا ثم رمق دنيا بنظرته الشيطانية ليغادر بعدها .
اقترب حسين من ابنته مرددا ...ليه بس تعملى كده يا بنتى وتحطى راسنا فى التراب
وشوفى اهو خطيبك اللى كنتى بتقولى عليه وحش اهو لو وحش كان فسخ الخطوبة عشان اللى عملتيه ده .
لكن هو شكله بيحبك ومتمسك بيكى وعشان كده عايزك تحطيه فى عينيكى الاتنين .
فرددت دنيا بسخرية ...بيحبنى !
ثم تابعت بإستسلام .بس خلاص يا بابا انا هعمل كل اللى انت عايزه لانى خلاص مفيش فايدة .
مفيش فايدة
مفيش فايدة .
ثم وقفت بمساعدة اختها وولجت إلى غرفتها ووضعت رأسها على وسادتها وأخذت تنظر إلى سقف الغرفة وتبكى وكأنها ترى نهايتها بعينيها .
....
نختم بدعاء جميل
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان.
....
شيماء سعيد ام فاطمة
الفصل الثامن
قټلنى أبى
.........
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
كان هناك فرق شاسع بين داليا ودنيا فأحدهما سعيدة للغاية لأنها ستتزوج ممن طابت له نفسها ورأت فيه العوض الجميل وتخيلت حياتها السعيدة معه .
والآخرى تشعر أنها تزف للمۏت وان فستان زفافها ليس إلا كفنا لها وليس بيديها سوى الدموع بعد أن فقدت الأمل فى النجاة من مهران فاستسلمت للأمر الواقع فكانت بين يديهم كإنسان ٱلى يستمع ثم ينفذ دون أن يفكر أو يشعر أو يتكلم .
والأب غائب عن الوعى