روايه قټلنى ابى
ولا يدرك أنه سيرسلها للچحيم وكل ما يهمه أنها ستتزوج دون أن يدفع اى شىء وكأنها ليست ابنته أو جزء من روحه بل هى دمية يريد بيعها بأغلى سعر .
.....
حتى جاء اليوم الموعد وحانت ليلة الزفاف .
وولج عزيز إلى ابنيه فى غرفتهم ليوصيهم على زوجاتهم ويدعوا لهم بالبركة .
تميم ...مش محتاج توصينى يا بابا داليا دى أجمل هدية ربنا رزقنى بيها وربنا يقدرنى واسعدها .
فانفعل تميم ...ايه الكلام اللى بتقوله ده يا مهران هو الواحد اللى يعامل مراته معاملة طيبة يبقى دلدول لا طبعا .
دى طبيعة وسنة والرسول صلى الله عليه وسلم قال خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى
ده غير كلكم راع ومسئول عن رعيته فأنت هتسئل عنها يوم القيامة .
ثم لمعت عينيه بالشړ مرددا ....كل واحد حر فى حياته وفى معاملته وانا هعاملها بلى تستحقه .
ثم حدث نفسه ..وهى مجرد كلبة ولا تسوى .
ثم نظر تميم إلى والده نظرة استعطاف ليتحدث بإى شىء حتى لا يضر تلك المسكينة ومن أجل أيضا أن يفى بوعده الى داليا .
فقال بشىء من الجدية ...مهران .
فطالعه مهران بشىء من الريبة منتظرا ما سيقول .
عزيز ...بس يا مهران انا ياما صبرت على حجات كتير اوى بتعملها غلط وعلى أخلاقك الزفت اللى معرفش انت بقيت كده ازاى رغم أن تربيتى ليك ولأخوك واحدة بس الفرق بين السما والارض بينكم .
لكن لو سمعت يا مهران انك أذتها ولو بكلمة ساعتها هتشوف وش منى تانى خالص ومش بس كده هحرمك من الميراث .
لأن انا مش هقدر أتحمل إثم البنت دى لو حصلها حاجة من تحت راسك .
فرمقه مهران نظرة حاړقة ولم يتكلم بل خرج سريعا فاتبعه تميم .
أما عزيز فردد بقلق ...ربنا يستر عليك وعليها يا ابنى ويهديلك نفسك الأمارة بالسوء .
ليبدء بعد ذلك الاحتفال فى القاعة والكل يهنىء وسعيد .
وعيون تميم وداليا تلمع من الفرحة اما عين دنيا فزابلة حزينة .
وعين مهران تلمع بالشړ والتوعد لها ضاربا بكل حديث والده له عرض الحائط .
لينتهى الاحتفال بالفعل وتودع كريمة ابنتيها بالدموع والأحضان مع دعواتها بالسعادة والذرية الصالحة.
ليعود كلا من العروسين إلى عش الزوجية الذى ينتظرهم ليبدئوا حياتهم الجديدة .
وقف تميم وداليا على باب شقتهم وفتح الباب بمفتاحه وعندما جاءت للتتقدم داليا على استحياء فجائها بقوله ...رايحة فين لا أمورتى الحلوة النهاردة مش هتلمسى الأرض هتشالى يا روحى انا .
ليحملها بين يديه فدفنت رأسه فى صدره خجلا .
فهمس فى أذنيها ..بحبك ونورتى حياتى وبيتنا يا عمرى .
ثم حملها للداخل وانزلها ببطىء ثم عاتقها بحرارة وأبعدها برفق مردفا ...يلا نصلى الأول ركعتين لله عشان أحمده على النعمة اللى كرمنى بيها وعشان تبدء حياتنا على طاعة الله.
فومئت داليا رأسها ...اى نعم .
ليصليا معا ثم حملها مرة أخرى ليعيش معها عالمهم الخاص الذى طالما انتظره بفارغ الصبر فيتذوقا معا طعم السعادة الحقيقية التى أساسها الحلال الطيب .
أما تلك المسكينة فحين وصلت مع مهران على باب شقتهم وفتح الباب ثم ولج هو أولا دون أن يعيريها اى اهتمام وظن أنها دلفت من ورائها ولكنه عندما الټفت وجدها مازالت تقف بالخارج أمام الباب .
فصاح بصوته العالى ...أنت لسه وقفة عندك ادخلى ولا محتاجة أذن ولا عايزانى أقولك اتفضلى .
انجزى وادخلى واقفلى الباب وراكى .
فتاهت نظرات دنيا وشعرت أنها ستدخل القپر برجليها .
فدلفت بالفعل وأغلقت من ورائها الباب فشعرت وكأن أنفاسها تنسحب منها ببطىء وتكاد تختنق .
ثم وجدته يجلس على أحد المقاعد وينظر إليها بإزدراء ليحدثها بأمر ...أنت يا هانم تعالى أقلعيلى الجزمة .
ومن هنا ورايح من غير ما أقولك فاهمة اطلع من البيت تلبسهالى وأرجع تقلعهالى .
فارتجفت دنيا وطالعته بإستغراب مرددة ...نعم .
مهران بغلظة ..اللى سمعتيه يا اختى .
ولا عمله نفسك طرشة مبتسمعيش
دنيا والدموع فى عينيها ...بس انا متعودتش على كده .
فضحك مهران ...متعودتيش مفهمانى انك يعنى سليلة الحسب والنسب مش واحدة ابوها باعها بالفلوس .
يلا انجزى قلعهالى ثم غمزها بمكر مردفا ...عشان ورانا شغل جامد جوه .
فتقدمت دنيا پقهر وخوف ثم انحنت بجذعها لتخلع عنه حذائه ومهران يطالعها بتشفى حتى انتهت .
لوحده بعد ذلك يجذبها من معصمها بقوة ألمتها فتاوهت ...ااااه .
فقال بضحك ...اه من دلوقتى هو