روايه قټلنى ابى
النظر إليها مردفا بممهانة ..لا مش بطال حلال فيها الكوافيرة الفلوس اللى دفعتها عشان شوية احمر وابيض بيخلوا البوصة عروسة .
فغلت الډماء فى عروق دنيا مردفة...هو ده اللى ربنا قدرك تقوله صح مش الفلوس اللى بتعمل انسان لانها نعمة الإنسانية نعمة مش كل يستهلها.
فلمعت عين مهران بالشړ مردفا ...أنت بتقولى ايه يا بت حسين عيدى الكلام ده وقولى قصدك ايه
فلاحظ تميم التوتر بينهما فتتدخل بقوله ...مش قصدها حاجة يلا يلا بينا عشان الناس مستنيانا فى القاعة .
....
فما ستفعل دنيا مع هذا المتغطرس
نختم بدعاء جميل.
اللهم لا تجعل حاجتنا الا لغيرك ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا ما أحييتنا .
.....
شيماء سعيد ام فاطمة
الفصل الخامس
..........
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أستمر ذلك المتغطرس مهران فى تعنته حتى عندما اجتمعوا فى قاعة الفرح.
حيث رفض أن يقوم من مقعده ليراقصها مثلما فعل تميم مع داليا التى كانت فى قمة سعادتها وشعرت أنه عوض الله لها لما عانته مع أبيها ولكن تلك الفرحة كان ينغصها ذلك الحزن الذى تراه فى أعين دنيا التى لم تستطع أن تكبح دموعها فهربت دمعة ساخنة من عينيها بسبب إحساسها بالقهر ولكن سرعان ما أن أزالتها وأخذت تفكر كيف تنهى تلك الخطبة
حتى جاء اليوم الذى زارها مهران فى المنزل وتركتهم والدتها سويا .
فطالعها مهران برغبة وحاول التقرب إليها .
مهران ...تعرفى انك حلوة اوى النهاردة يا دنيا .
فافترشت دنيا بنظرها الأرض خجلا من حديثه وتعجبت فهذه أول مرة يثنى عليها .
ليرفع وجهها بيديه ثم اقترب منها بشدة ليهاجم شفتيها پعنف ولكنها دفعته بكل قوتها حتى ابتعد فهاجمته بإنفعال ....انت قليل الأدب ازاى تعمل كده .
عقد مهران حاجبيه ...حيلك حيلك فيه ايه أنت نسيتى أننا مخطوبين .
دنيا ...مخطوبين اه لكن انا لسه مش على عصمتك وعيب كده واياك تقرب منى تانى .
واحمدى ربنا انا أصلا عبرت وحدة زيك وكمان اشترتها بفلوسى .
فتلون وجه دنيا بحمرة الڠضب فسبته مردفة ...انت انسان ساڤل واتفضل لروح لوحدة تانية انا اللى مش عايزاك .
واتفضل اطلع بره .
وساعتها مش هرحمك يا ست دنيا .
ثم بصق عليها وقام مندفعا للخارج وغادر وأغلق الباب من ورائه بقوة فبكت دنيا ثم اتجهت إلى غرفة والدها .
الذى فزع بكاؤها فقام من على فراشه مردفا ...فيه ايه
حصل ايه
دنيا بعتاب ...فيه إن حضرتك عايز ترمينى لإنسان متكبر قليل الأدب وكل ده عشان الفلوس .
فزفر حسين بضيق ..تانى يا دنيا أنت مبتزهقيش وصراحة انا شايفه كويس بس هو راسم نفسه عشان الصغير بس وطبعا الفلوس يا بنتى دول بحر فلوس .
بس اكيد يعنى لما تكونى مراته الوضع هيتغير وهتكونوا ستر وغطا على بعض وكتير شباب لما بيجوزوا بيهدوا خالص فمتقلقيش انا عارف مصلحتك اكتر منك .
دنيا بصړاخ ...مصلحة ايه بس ده مد أيده عليه يا بابا واحنا لسه مخطوبين امال هيعمل ايه لما نجوز .
ثم اقتربت من والدها وقبلت يده مردفة برجاء ...ارجوك يا بابا بلاش الجوازة دى وكفاية جوازة داليا هى ماشاء الله عريسها محترم وانا استنى نصيب تانى أحسن انا لسه صغيرة .
ارجوك يا بابا ده انا بنتك لحمك ودمك .
وللحظة أشفق عليها حسين من كثرة البكاء والرجاء .
فربت على كتفها بحنو مردفا ..لا هى وصلت للضړب انا كده مش هسكت ابدا ولازم أروح اشوف الموضوع ده وأتكلم معاه ولو لقيته فعلا بجح انا هفسخ الخطوبة بجد .
امال انا ليه أغلى منك يا بنتى .
ففرحت دنيا واتلعقت برقبة والدها وقبلته مردفة ...ايوه كده يا بابا ربنا يخليك ليه انا كنت عارفة انى عمرى ما ههون عليك بردو .
ثم تركته وذهبت إلى غرفتها سعيدة تذاكر دروسها بشغف فقد اقتربت الامتحانات بعد أن أعطاها والدها الامل فى فسخ الخطبة .
وبالفعل ارتدى حسين ملابسه وتوجه إلى معرض السيارات الخاص بمهران .
فأدرك مهران عندما رأه مقبل عليه وعلى وجهه الڠضب ما يريد قوله فالمؤكد أن دنيا أخبرته بما فعل.
ولكنه ابتسم ابتسامة مكر من زواية فمه وحدث نفسه ...بعته أبوكى يا دنيا طيب هتشوفى انا هعمل ايه معاه وهيرجع يقولك ايه وهحصرك كل كل كلمة قولتهالى .
ومش بس كده ده انا ھفعصك برجلى هو انت شايفة