روايه قټلنى ابى
ووظيفتها مش بالجواز .
وهنا انفعل حسين ودلف للغرفة كالثور الهائج فقڈف فى قلب زوجته وابنتيه الړعب .
فأسرعت الفتاتان اللى والدتهم يحتمون بحضنها وقد حاوطت ذراعيها حولهم .
حسين پغضب ...هتقولى ايه يا بنت تعليم وزفت ايه هو الوحدة فيكم ليها غير بيت جوزها مهما اتعلمت .
اياك أسمع الكلام الفارغ ده تانى والا ورب العزة اكون دفنك حية فى القپر .
ثم أشار إلى كريمة ...تعملى حسابك بكرة هتاخديهم وتروحى مع العرسان تنقوا الشبكة وعايزك تختارى أتقل حاجة امال لازم يدفعوا عشان يعرفوا أن بناتى غاليين اوى ..
وهنا ضحكت دنيا ضحكة قهر مرددة ...غاليين اوى مهو واضح .
طيب طالما مش حابب خلفة البنات كنت دفتنا زى ما بتقول واحنا صغيرين زى ايام الجاهلية زمان على الأقل كنا زمنا ارتحنا من الظلم والقهر اللى احنا فيه دلوقتى .
فنهرها والدها بقوله ...انا عايز أبيعكم بردك لا انا عايز أستركم واى بنت تتمنى الچوازة دى فميش غيرك بس اللى هتتبطر على النعمة وبصى لأختك وشوفى هى فرحانة ازاى .
ثم خرج غاضبا فزدادت دنيا فى بكاؤها فاحتضنتها والدتها وحاولت التخفيف عنها ولكن مازال القلب به غصة .
..........
ليأتى اليوم التالى
ويستعد به تميم ومهران لزيارة الفتاتان فاستوقفهم عزيز بقوله ..خليكوا لطاف مع البنات وخليهم يجيبوا كل اللى نفسهم فيه عشان يفرحوا عشان البنات لما بتفرح بتديك قلبها كلها .
ومش بقصد على الشبكة بس لا الراجل الصح هو اللى ديما يرسم البسمة على وش الست اللى هتكون على اسمه او خلاص بقت مراته ويحاول يسعدها بقدر الإمكان لأن سعادتها هتكون من سعادته لأنها هترد ده ليه أضعاف مضاعفة.
فابتسم تميم واقبل على يد والده يقبلها بإمتنان ...ربنا يخليك لينا يا بابا وديما تعلمنا كل حاجة حلوة .
وكده مش هكون راجل ابدا لكن الراجل الصح هو اللى يعرف ازاى يربى الست اللى قدامه عشان متقدرش تفتح بوقها بنص كلمة وتحترمه قدام الناس .
فطالعه والده بحزن على حاله الذى تأكد أنه إن يتغير طالما مازال عقله يفكر بتلك الطريقة وحدث نفسه ...والله انا صعبان عليه البنت دنيا دى ومش عارف اعمل ايه بس كل اللى اقدم اعمله انى هحاول بقدر الإمكان احميها من شره .
لتمر الايام بثقل على دنيا ولكن داليا كانت سعيدة للغاية لأنها رأت بالفعل الحب فى عين تميم .
غير تلك الرسالة أيضا التى خطفت قلبها حينما بعث لها على الواتس
لم اكن أعلم أن الحب سيأتى حقا من مجرد نظرة ساحرة من عينيكى حتى أصبحت فى ليلة وضحاها أسير تلك العينين فما أسعدنى بكى وأشتاق لرؤيتك .
فابتسمت داليا ورقص قلبها وضمت هاتفها إلى صدرها ولكنها لم تستطيع الرد عليه برسالة خجلا منه .
أما مهران فلم يكن يعير دنيا اى اهتمام .
حتى يوم الخطبه رفض أن ينزل من سيارته لإحضار عروسته من مركز التجميل .
فنهره تميم بقوله مينفعش اللى بتعمله ده يا مهران عيب اوى اى عريس لازم يدخل يجيب عروسته من الكوافير ويمسك ايديها لغاية ما تركب العربية .
فرفع مهران شفتيه بعلو مردفا ...بس انا مش اى حد انا مهران المنصورى والكل بيجيلى انا مرحش لحد .
تميم ...بطل شغل الكبر اللى على الفاضية والمليانة ده ومينفعش مع اى حد دى هتكون مراتك يعنى كرامتها من كرامتك يعنى اللى بتعمله ده بتقل من نفسك قبل ما تكون بتقل منها ..
مهران ..كلام فارغ مفيش وحدة ابدا تكون منى انا وبس .
واتقضل حضرتك ادخل هات خطيبتك وزى بعضه هاتها معاك بدال انت بتحب المظاهر الفارغة دى .
فانفعل تميم ...انت جنسك ايه يا اخى اتقى شړ ابوك عشان لو عرف مش هيسكت .
مهران ..وحضرتك طبعا اللى هتقوله منا عارف بتحب تصطاد فى المية العكرة .
تميم ...استغفر الله العظيم ان بعض الظن اثم.
مهران ...بس خلاص انت هتقلبها دين .
امرى لله خلاص داخل اتزفت البرنسيسة دنيا .
فتنهد تميم بارتياح ...ثم دق قلبه فهو على موعد مع من خطفت قلبه بابتسامتها الساحرة .
ثم دلفا للداخل وكانت الفتاتين مولين ظهرهم لهم.
فأخذ تميم يدور حولها بمرح وابتسامة حتى تعلق نظره به مردفا ...ايه الجمال ده كله اللهم بارك ربنا يحفظك يا قلبى .
أما مهران فأمسك يد دنيا ببعض القسۏة ثم أدارها إليه واطال