روايه قټلنى ابى
لو عايزينى أكمل الجوازة دى ياريت محدش يدخل بينى وبين الهانم العروسة .
وكفاية عليها أوى انى رضيت بيها وهى لسه عيلة فى الثانوية العامة .
فنظر عزيز إلى تميم بإنكسار فربت تميم على فخذ أبيه بحنو مردفا ...ان شاء الله خير يا بابا ولى فيه الخير يأدمه ربنا .
وانا هعمل كل اللى فى وسعى عشان نشرف حضرتك قدام الناس دى .
......
قامت كريمة بالنداء على داليا ...يا بنتى تعالى وهاتى معاكى أختك .
فجاءت داليا مرددة ...نعم يا ماما .
كريمة بإجهاد ....انا خلاص معدتش قادرة والناس قربت فعايزاك أنت واختك تساعدوني فانت ظبطى الصالون وقولى لأختك تخش المطبخ تحضر عصير .
ثم دلفت داليا الى دنيا لتأمرها بما قالته والدتها فقطبت جبينها مرددة ...مش هعمل حاجة انا ورايا مذاكرة كفاية الشوية اللى هقعدهم من الاستاذ اللى جى ده ويعطلنى .
داليا ...يعنى مش هتسمعى الكلام وتقومى تعملى العصير .
دنيا ...لأ .
داليا ...أمرى لله هعمله انا بس على الأقل قومى جهزى نفسك كده واستعدى عشان قربوا يجوا .
دنيا ...أستعد إزاى منا جاهزة اهو .
فضحكت داليا مرددة ...
هتقابليهم بالترنج يا فالحة لا طبعا ألبسى اى دريس عندك .
فزفرت دنيا بضيق ...اوووف بقا .
بس ماشى لما أشوف أخرتها
فماذا سيحدث
نختم بدعاء جميل
اللهم اغفر ذنبى كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لا أعلم.
....
شيماء سعيد ام فاطمة
الفصل الثالث
قټلنى أبى
...............
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أعدت كريمة وداليا البيت على نحو ما ينبغى حتى حان الوقت لأستقبال العرسان .
فدلفت كريمة الى حسين فى غرفته لتستعجله لينهى إرتداء ملابسه .
حسين ...حاضر يا ستى خلاص اهو .
وبقولك ايه يا كريمة لما تعملى الشاى ليهم خطى نص معلقة سكر بس اه مهى مش تكية وفتحنها قهوة .
فحركت كريمة شفتيها بإستنكار مرددة ...هما اللى بخلا برده .
رحمتك بينا يارب .
وشاى ايه يا راجل اللى نقدمه للعريس ده لازم عصير وخلاص داليا عملته .
فوضع حسين يده على قلبه مردفا ...عصير وجالك قلب يا ولية تعمليه منا عرفك ست ايدك فلته .
كريمة ...ربنا يهديك يا راجل .
ثم استمعت لصوت رنين جرس الباب .
كريمة ...شكلهم جم يلا شهل روح افتح الباب .
وانا رايحة للبنات أشوفهم جهزوا ولا لسه .
ثم اتجه حسين لفتح الباب أما كريمة فأسرعت إلى بناتها .
ثم نظرت الى دنيا فوجدتها مقطبة الجبين تضع حجابها بإهمال .
فزفرت كريمة بضيق ...افردى وشك يا دنيا مش كده يا بنتى عيب حتى واعتبريهم ضيوف واستقبال الضيف ببشاشة واجب .
فزفرت دنيا ...مش قادرة يا ماما صدقينى .
كريمة ...معلش يا بنتى عدى بس الليلة وربنا يسهل .
ثم أشارت الى داليا ...ظبطى طرحة اختك يا حبيبتى معلش وربنا يقدم اللى فيه الخير .
وانا رايحة أصب العصير وهاجيلكم تانى تمشوا ورايا وندخل للعرسان سوا ومش عايزاكوا تكسفوا وبصلوهم كويس وقولوا رئيكم عشان دى هتكون عشرة العمر يا بنتى لازم تكونوا مرتاحين .
فذمت دنيا شفتيها مرددة بتهكم ...يعنى لو قولت مش عجبنى بجد مش هتزعلوا لما أرفضه .
فشعرت كريمة بالحزن عندما أدركت أن كلماتها لم تكن صادقة وتعلم أن زوجها سيجبرهم على الزواج لمجرد أنهم سيتكفلوا بكل شىء من أجل راحته هو من مصاريف التعليم والزواج .
دنيا بإنكسار ...سكتى يعنى يا ماما عشان تعرفى انا ليه مضايقة عشان عارفة سواء عجبنى او لا لازم اتجوزه عشان بابا عايز كده عايز يبعنا لأول مشترى.
ثم اجهشت دنيا بالبكاء ...مش عارفه ليه بابا عايز يعمل فينا كده وكأننا مش من لحمه ولا دمه .
ده حرام والله حرام .
فاحتضتنها داليا مردفة بحزن ...بس يا حبيبتى وصدقينى ملوش لزوم البكا ده قدر وقولى بس يارب .
دنيا بإنكسار ...يارب رحمتك .
ثم ألقت كريمة نظرة إليهم مطولة حزينة ثم غادرت لإحضار العصير حتى لا تتأخر على الضيوف .
......
حسين مرحبا بعائلة عزيز اهلا وسهلا بيكم نورتونا يا جماعة والله .
عزيز ...ده نورك يا حاج وان شاء الله تبقا معرفة خير .
امال فين العرايس الحلوين
حسين جايين مع الحاجة انت عارف بقا مكسوفين وكده .
عزيز ...اه طبعا بنات ناس صح مش زى بنات دلوقتى اللى يتحط فى عينيهم رصاصة.
ثم أشار إلى ابنه تميم بقوله ...ده بقا يا سيدى تميم ابنى الكبير ودراعى برده اليمين ومش هكلم عن أخلاقه وأدبه هسيبك انت تعرفها لوحدك وبإذن الله يكون زوج صالح لبنتك الكبيرة .
ثم أشار إلى مهران ولكنه تنهد بغصة مريرة ثم حاول الابتسامة مرددا ...وده ابنى الصغير مهران وبإذن الله يكون زوج صالح لبنتك الصغيرة .
عزيز ..ده يوم المنى