روايه قټلنى ابى

.
داليا ...لا انا واثقة فى رحمة ربنا وكل يوم بدعى أنه ربنا يرزقنا إنسان صالح وتقى .
دنيا ...بإذن الله يا حبيبتى.
خلاص اتجوزى أنت انا مش عايزة أتجوز وهستحمل ڠصب عنى ڼار أبويا لغاية ما اخلص كلية واشتغل واعتمد على نفسى بإذن الله .
....
فهل سيتحقق بالفعل كل ما تمنت أحدهما ام للقدر رأى اخر 
فلنتابع إذا معا قټلنى أبى 
نختم بدعاء جميل
اللهم أختر لنا ولا تخيرنا وأسكب على قلوبنا فيضا من رحمتك 
...
شيماء سعيد ام فاطمة
الفصل الثاني
قټلنى أبى 
...........
لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن دائما .
تابعت الفتاتين داليا ودنيا دراستهم على أمل فى مستقبل أفضل مما هو عليه الأن .

حتى أتى اليوم الذى أخبرتهم والدتهم أن اليوم سيطرق عليهم الباب خاطب جديد .
فزفرت دنيا بضيق ....يوووه بقا انا قولت مش عايزة اتجوز ريحوا دماغكم منى خالص .
انا عايزة أخلص الثانوية العامة وأدخل الكلية .
كريمة بحزن ...على عينى يا بتى والله وانا كمان بتمنى .
بس أبوك قال على حسب رأى العريس قال تكمل فى بيته ماشى مرداش خلاص تقعد يعنى اللى اتعلموا عملوا ايه اخرتها برده هتقعدى فى البيت .
فثارت دنيا ...لا ده اسمه ظلم يعنى ايه بمزاجه فبلاش من الأول أفضل .
ثم نظرت دنيا الى داليا بعتاب مرددة...ايه رئيك يا ست داليا فى الموضوع ده يعنى أنت خلاص فضلك سنة وتتخرجى مستعدة تضيعيها عشان تجوزى. 
فلمعت عين داليا بالدموع مرددة ...لو يوم مش مشكلة المهم أخرج من الچحيم اللى عايشة فيه ده .
كريمة بإنكسار ....يا عينى عليكوا سامحونى يا بنات ڠصبا عنى ثم بكت بمرارة .
فأسرع إليها الفتاتين يحتضونها بحب ويمسحون دموعها .
داليا ...متزعليش يا ماما احنا عارفين أنه ڠصبا عنك وانا موافقة أعمل كل اللى عايزه بابا .
دنيا ...أكلمى عن نفسك أنا مش موافقة ..
داليا ...طيب اصبرى يمكن لما تقعدى معاه يوافق انك تكملى تعليمك .
دنيا بضيق ....يوووه يعنى مفيش فايدة انا رافضة الفكرة من الأساس لأن انا لسه قدامى مشوار طويل والجواز هيعطلنى لكن أنت غيرى مفيش قدامك غير سنة واحدة .
كريمة ...معلش يا بنتى اقعدى بس معاه يمكن يعجبك وترتحيله ويعملك كل اللى نفسك فيه ويمكن يكون أحن من أبوك .
أغمضت دنيا عينيها وشعرت بنغصة فى قلبها أوجعتها فرددت ....لا انا قلبى مش مطمن بلاش يا امى ارجوك وان كان على مصاريفى انا بس أخلص السنادى بس وهنزل أشتغل .
كريمة بحزن ....ياريت كان ليه رأى بس انت عارفة أبوك لما يصمم على حاجة فمعلش تعالى على نفسك واقعدى معاه وشوفى .
يمكن اللى اتخافى منه ميجيش أحسن منه .
.......
على جانب آخر فى شقة عزيز المنصورى صاحب معرض السيارات المشهور .
جلس مع أولاده تميم ومهران يحدثهم فى أمر الزواج من بنات حسين .
عزيز ......صراحة انا مشوفتش أجمل من البنتين دول ومش بس كده انا سئلت عليهم كويس والكل شكر فى أخلاقهم وانهم مش بيخرجوا الا عشان دراستهم .
ده غير لبسهم المحترم مش زى بنات اليومين دول وعشان كده مش هلاقى أحسن منهم ليكوا .
وخصوصا انت يا مهران يمكن الجواز يخليك تهدى كده وتبطل سرمحة وتكون راجل بجد يعتمد عليك .
فڠضب مهران ...هو انت لسه شايفنى عيل يا بابا مش قد المسئولية ولا هو مش فى دماغك غير تميم وبس .
تميم العاقل المؤدب اللى مفيش زيه وكل أسرارك معاه لكن انا حاسس زى ما اكون موظف عندك عشان مش بتتأمنى على سر ولا فلوس ولا شغل .
عزيز بصرامة ...مهو من عمايلك السودة يا ابنى لكن فى النهاية انتم الاتنين ولادى وبحبكم زى بعض ونفسى أفرح بيكم واشيل عيالكم عشان أطمن عليكم قبل ما أموت .
تميم ..بعد الشړ عليك يا بابا ربنا يبارك فى عمرك .
عزيز ...الله يبارلكى فيك يا تميم .
ثم أشار إلى مهران بقوله بس يا ابنى عايزك تشرفنى قدام الناس هناك وإياك تنطق كلمة كده ولا كده مش ولابد .
عايزك تبين انك إنسان كويس عشان البنت ترضى تجوزك .
فقام مهران مردفا بإنفعال ...ترضى ايه تجوزنى !
دى مين دى اللى ترفض مهران المنصورى دى كل البنات تتمنى نظرة وحدة منى مش تجوزنى دى تبوس ايديها وش وضهر عليا ده غير أن الكل هيحسدها عليه .
فحرك عزيز رأسه ساخرا بقوله ... تبوس ايديها وش وضهر ده انا والله خاېف تدعى علينا .
يا ابنى الراجل مش بوسامته ولا شيكاته ولا حتى فلوسه .
الراجل بأخلاقه واحترامه وأسلوبه .
فحرك مهران رأسه بلا مبالاة .
عزيز ...ربنا يستر ويعدى اليوم ده على خير .
ثم أشار عزيز إلى تميم ...بس انا واثق فيك يا تميم انك هتشرفنى مع الناس دول وبوصيك يا تميم لو حصل نصيب على مرات أخوك تعتبرها اختك وتخدلها حقها من اخوك لو قصر معاها .
فانفعل مهران ...ايه الكلام الفارغ ده انتوا كده هتخلوها تشوف نفسها عليه فلو سمحتم