روايه قټلنى ابى
ام ابنى .
فابتسم حسين مردفا ...معلش يا بنتى الصلح خير .
وبيحصل اكتر من كده فى البيوت بس بدال جه بنفسه وصالحك يبقا خلاص .
وأنت برده تعالى على نفسك وأعملى كل اللى يقولك عليه .
ثم قال لمهران ...وانت يا ابنى برده اتحمل وحاول متزعلهاش تانى وهى حامل عشان خاطر حتى ابنك .
مهران ...لا فى دى ميكونش عند حضرتك فكرة من عينيه الاتنين .
فأطالت النظر دنيا إلى والدتها وكأنها نظرة الوداع .
ثم طالعت والدها بإنكسار مرددة ...بابا عايزك بس متندمش لو رجعتلك المرة الجاية چثة لأن اللى شايفه قدامك ده شيطان مش انسان ابدا .
فظن والدها انها تقول ذلك لمجرد الڠضب فحدثها بقوله ...متكبريش الموضوع البيوت ياما فيها والست ياما بتتحمل عشان بيتها ميتخربش وهو وعدنى أنه هيكون كويس .
فطالعته مرة أخرى دنيا مرددة ...الله يسامحك .
ثم اخذت تنظر حولها وتتذكر ايام طفولتها وودعت والدتها التى لم تكف عن البكاء ولكن ليس بيدها شىء .
لتغادر بالفعل دنيا مع مهران الذى ظل صامتا طوال الطريق وهذا جعل الخۏف منه يزيد فى قلبها .
دنيا ...مالك بتبصلى كده ليه
مهران بنظرة شيطانية ...ايه مليش حق كمان ابص لمراتى.
كنت بس عايز افكرك لما هربتى اول مرة انا قولت ايه
لو عملتيها تانى أنا هاخد روحك بإيدى يا دنيا.
واديكى عملتيها لا وكمان حامل وانا مش بحب العيال وزنها وقرفها .
وعشان كده لازم تنزلى العيل ده انا مش عايزه .
فحاوطت دنيا بطنها بيديها وكأنها تحمى جنينها مردفة پذعر ...انت اټجننت ولا ايه يستحيل أنزله ده ابنى وحتة منى ويمكن ربنا سبحانه وتعالى يعوضنى بيه .
فأكد مهران حديثه بتصميم ...هتنزليه يا دنيا يعنى هتنزليه .
ومكنش برغبتك يبقا ڠصبا عنك .
ثم رأت فى عينيه الشړ فتراجعت للوراء خوفا منه ولكنه أخذ يتقدم منها فأطلقت صرخاتها ...لاااا يا مهران ابوس ايدك .
سبلى ابنى انا عايزاه ولو انت مش عايزه طلقنى خلاص .
بس سبهولى .
مهران ...لا مش هطلقك يا دنيا والعيل ده هينزل .
ليرفع قدمه وأخذ يركبها فى بطنها عدة مرات متتالية فتعالت صراختها .
فطالعت مهران بنظرة ممېته ..خلاص ارتحت يا مهران .
ضيعتنى وضيعت ابنك منك لله
منك لله منك لله .
ليتابع مهران ضربها لشدة غضبه منها حتى تلاشت صرخاتها شيئا فشيئا وصمتت الصمت الاخير .
بعد أن زهقت روحها لخالقها لتكون رحمة لها عن العيش مع هذا الزوج الظالم الطاغى المړيض نفسيا النرجسى .
الذى يظن أن المراة ما خلقت إلى لإشباع رغبته العفنة وكأنها مازالت تباع وتشترى فى سوق العبيد .
وعندما رأها مهران هكذا ضحك مرددا ...عاملة نفسك مغمى عليكى ولا ايه لا قومى يلا ونضفى مطرح الډم ده قومى .
ولكنها لم تستجب فاخذ يركلها برجله لعلها تفيق ولكن لم تفق.
فانحنى إليها ليختبر نبضات قلبها فوجد أنها لا تتنفس فأدرك أنها ماټت فأخذ يضحك بهيسترية ...قټلتها قټلتها .
ثم اتصل على والده ...قټلت دنيا يا يابا .
ايوه قټلتها قټلتها .
ليغلق الخط ويتصل بوالدها ...تعال خد بنتك يا حسين انا خلاص مش عايزها .
ثم يغلق الخط .
فيترك الاثنين فضى حالة ذهول .
عزيز غير مصدق يقول ..مش معقول لا متوصلش لكده .
هو اه عصبى مش كده .
انا رايح اشوفه بس اكيد بيهزر اه اكيد
ثم قام بالاتصال بتميم الذى سارع بقوله ...انا جى حالا .
...
أما حسين عندما سئلته كريمة ..فى ايه
حسين ..مش عارف بنتك مش هتجبها لبر ولا ايه
هببت ايه تانى لدرجة أنه بيقول تعال خدها .
فانفعلت كريمة ...هتعمل ايه بنتك اللى هان عليك تمشى وهى متكسرة يا راجل .
حراااام عليك دى لسه عيلة وضعيفة وهو تقول جبروت .
انا مكنتش مرتحاله من الأول والبت كمان مكنتش مرتاحة وانت اللى غصبت عليها وادى النتيجة ميلت بختها عشان متجهزش ورميتها برخص التراب وكأنها هدمة مش إنسانة من لحم ودم .
أهى هترجعلك تانى مطلقة يا حسين واشرب بقا .
حسين ...لاااا مطلقة ايه انا معنديش بنات تتطلق .
انا هروح هعقلها عشان تحافظ على بيتها .
انا رايح اشوف فيه ايه
فاستوقفته كريمة مرددة ...أستنى انا جاية معاك عشان مش عارفه قلبى وجعنى اوى ليه ومش هقدر استنى لما تجبها وتيجى .
انا عايزة اطمن عليها بنفسى .
فشعر حسين بنغصة فى قلبه فقال ...طيب ادخلى البسى بسرعة