الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم ساره على

انت في الصفحة 23 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسمت له فخفق قلبه لإبتسامتها تلك ..
منحها ابتسامة مټألمة وقال بلهجة خاڤتة 
ازيك ..!
أجابته بخجل 
كويسة الحمد لله .. 
ثم أكملت 
اتفضل ..
ريم انا عايزك فموضوع مهم ..
ارتجف قلبها لتلك النبرة الباردة التي
سمعتها في صوته ..
نبرة تختلف عن تلك النبرة الدافئة الذي اعتادت سماعها منه ..
تحدثت أخيرا بلهجة هادئة 
خير يا ماجد ..! فيه ايه ..!
حل الصمت المطبق بينهما للحظات .. صمت قطعه بنفسه وهو يهتف بها 
انا قبل ما اعرفك يا ريم كنت انسان مختلف تماما عن دلوقتي .. انسان ملوش هدف فالحياة .. انسان حياته عبارة عن علاقات غير شرعية وسهرات وشرب ..
انت بتقول ايه ..!
همست بها ريم بنبرة مرتجفة ليومأ برأسه وهو يكمل بخجل وخفوت 
انا عملت حاجات كتير اووي سيئة .. حاجات صعب تتصوريها .. بس أسوأ حاجة عملتها إني اعتديت على بنت بريئة كل ذنبها إنها رفضتني ...
اتسعت عيناها پصدمة شديدة .. لم تستوعب ما قاله فوجدت نفسها تصرخ به بصوت عالي 
اسكت .. اسكت ومتكملش .. كفاية ارجوك ..
ثم أكملت بدموع لاذعة وقلبها أخذ ينبض پعنف وۏجع 
عملت كده ليه ..! خطبتني ليه ..! وليه اعترفت دلوقتي ..! انت ازاي تعمل كده ..! ازاي جالك قلب تخدعني ..
هطلت دموعه من عينيه بغزارة بينما اكملت هي بنفس الصوت المټألم 
حرام عليك انا عمري مهسامحك ..
همت بالتحرك عائدة الى المنزل لكنه أوقفها بسرعة 
انا هسلم نفسي للبوليس يا ريم ...
رمقته بنظراتها الباكية قبل أن تنقض عليه وتضربه على صدره پعنف 
ليه عملت كده ..! ليه ډمرت نفسك ودمرتني معاك ..!
أوقفها أخيرا وقال بعدما هدئت بين ذراعيه 
سامحيني .. سامحيني يا ريم وادعيلي .. ادعيلي ومتنسينيش ..
ما إن أغلق زياد هاتفه مع ماجد حتى وجد زينة تقترب منه وتسأله بقلق 
انا سمعتك بتكلم ماجد .. هو حصل ايه ..!
أجابها بجدية 
انا مش حكيتلك على كلامنا سوا امبارح ..!
اومأت برأسها وقالت 
ايوه حكيت..
رد بجدية 
كلمني دلوقتي وبيقول إنوا هيسلم نفسه للبوليس ويعترف بكل حاجة ..
ارتجف قلب زينة ما إن سمعت ما قاله بينما اكمل زياد 
اللي عرفته من رجالتي للي بيراقبوه انه كان موجود قدام بيت خطيبته وبعدها كلمني على طول ..
بيودعها يعني ..
هتفت بها زينة بنبرة حزينة ليومأ زياد برأسه ويقول ساخرا 
شكله كده باين عليه بيحبها جدا ..
صمتت زينة ولم تعلق بل أخذت تفكر بماجد وندمه الواضح خاصة حينما اعترف لزياد بكل سهولة بكل شيء ..
اتجهت أفكارها بعدها نحو خطيبته التي تبدو بريئة للغاية ..
مسكينة كيف ستتحمل صدمة كهذه بل وكيف ستتصرف معها ..!
نظر إليها زياد فوجدها شاردة ويبدو أنها تفكر في شيء هام للغاية ..
سألها 
مالك يا زينة ..! بتفكري بإيه ..!
نظرت إليه زينة بتوتر وقالت فجأة 
احنا لازم نلحق ماجد قبل ميسلم نفسه ..
صړخ بها زياد بعدم تصديق 
انتي بتقولي ايه ..!
هيعدموه يا زياد وانا مش هقبل انوا حد تاني ېموت بسببي ..
رد زياد بقوة 
ولا انا هقبل اني اتنازل عن حق اخويا علي .
تجمد زياد في مكانه محاولا استيعاب كلماتها ..
هل جنت لتقول شيئا كهذا ..! 
هل استوعبت ما تفوهت به ..!
إنها تطلب منه العفو عن مغتصبها ..
زينة انتي واعية للي بتقوليه ..!
سألها مصډوما مما تقوله لتومأ برأسها وهي تقول بتأكيد
ايوه يا زياد انا مش هستحمل اتسبب بمۏت شخص تاني حتى لو كان الشخص اللي اڠتصبني ..
أشاح بوجهه بعيدا عنها غير مستوعبا بعد لكل هذا الهراء الذي تتفوه به .. لقد جنت تماما ..
عاد بوجهه ناحيتها وهتف بنفاذ صبر 
زينة ده اغتصبك واتسبب بمۏت علي ..
كانت نبرته قوية صارمة لتقترب منه وتحتضن وجهه بكفيها بينما هو يحاول ابعاد وجهه عنها
..
ثبتت وجهه بكفيها وقالت بنبرة مترجية بينما تنظر الى عينيه بثبات 
بس تاب تاب يا زياد وربنا تواب رحيم ..
بس احنا بشړ يا زينة مش هنقدر نغفر زي ربنا ..
نظرت إليه بعجز وقالت 
ارجوك يا زياد عشان خاطري ..
أغمض زياد عينيه بتعاسة ثم ما لبث ان فتحها واخرج هاتفه من جيبه متصلا بماجد ..
جاءه صوت ماجد يقول بحذر 
انا فطريقي لمركز الشرطة .. 
تعال عندنا حالا فيه حاجة مهمة لازم نتكلم عنها ..
حل الصمت بينهما للحظات قبل أن يهتف ماجد بقوة 
جاي حالا ..
وبالفعل وصل ماجد بعد مدة قصيرة اليه فوجدهما في انتظاره ..
قال زياد مشيرا اليه 
زينة عايزة تتكلم معاك يا ماجد ..
ارتبك ماجد كليا وهو ينظر إليها والى ملامحها الحزينة قبل أن يهتف بها بتوتر 
اتفضلي يا زينة سامعك ..
عمري متخيلت اني هقف الوقفة دي او حتى اقول الكلام ده .. بس خلاص انا اقتنعت باللي بعمله .. ومش حابه اتحمل ذنب حد تاني ..
نظر اليها ماجد بحيرة ثم سألها بعدم فهم 
انتي عايزة تقوليلي ايه ..!
ردت زينة بجدية 
بلاش
تسلم نفسك للبوليس يا ماجد انا مش مستعدة اتحمل ذنب موتك ..
جحظت عيناه پصدمة مما سمعه هل هي واعية لما تقوله ..! 
إنها تخبره ألا يسلم نفسه للشرطة .. 
تطلب منه شيئا غريبا كهذا ..
انتي بتقولي ايه يا زينة ..! 
قاطعه زياد بنفاذ صبر 
اللي سمعته زينة مش عايزاك تسلم نفسك للبوليس ..
أخفى ماجد وجهه بكفيه للحظات قبل أن يبعدهما عن وجهه فتطفر الدموع من عينيه بغزارة
هطلت دموع زينة من مقلتيها هي الأخرى وبدأت تبكي بضعف ..
أما زياد فكان يتابع الموقف بملامح واجمة غير مقتنع بكل ما يحدث ..
تحدث ماجد اخيرا بوهن 
انا لو مهما قلت ومهما عملت مش هقدر أوصفلك احساسي دلوقتي انا عامل زي اللي اتولد من جديد ..
انتي ملاك يا زينة .. ملاك صعب يعيش بينا فالزمن ده ..
لم ترد عليه زينة بل اكتفت بالصمت بينما قال هو بنبرة متعذبة 
انا بقالي سنين بټعذب بسبب ذنبك سافرت وهربت ورجعت هنا تاني وذنبك كان معايا فكل لحظة .. 
تعرفي اني فكرت اصحح غلطي واتجوزك بس مقدرتش ..
قاطعه زياد پغضب وهو يهم بضربه 
انت بتقول ايه يا بني ادم انت ..
بينما وقفت زينه كفاصل بينهما تمنع زياد من أن يضربه ..
أكمل ماجد غير أبها بزياد ورغبته بضربه 
مقدرتش ابص فعينيكي .. كنت كل ما بحاول اقرب منك بتراجع من الخۏف والضعف اللي جوايا ...
أخذ نفسا عميقا بينما قالت زينة بحسم 
تقدر تروح دلوقتي يا ماجد واعتبر الي كان بينا انتهى ..
هتسامحيني ..
سألها ماجد بنبرة مرتجفة لتقول بۏجع وهي تمسح دموعها بأناملها 
صعب اسامحك اللي عملته فيا مش سهل يا ماجد .. 
ابتسم بمرارة قبل ان يقول بتفهم 
انا عمري مهنسى اللي عملتيه وهفضل طول عمري ممتن ليكي ..
هنا تدخل زياد في الحوار 
الكلام لسه مخلصش يا ماجد انت ملزوم تعترف ببراءة زينة قدام اهلها واهلي
وكل الي عرفوا باللي حصل ..
اومأ ماجد رأسه بلهفة وقال بسرعة 
موافق بس ممكن تستنوا عليا يومين بس ...
هز زياد رأسه وقال بإقتضاب 
ماشي ..
ثم اكمل
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 29 صفحات