السبت 23 نوفمبر 2024

روايه خړاب غير مقصود

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


من وراكى
نواره محاوله إرضاءها يا أمى يا حبيبتى الحياه ما بينا مشاركه وهو الراجل فى البيت يعنى احنا بنتكلم فى الحاجه
مش كلمتى لوحدى ولا كلمته لوحده
هبه بنفاذ صبر يعنى انت عايزه ايه دلوقتي
نواره بهدوء عايزه ارجع بيتى يا ماما اجى ازورك طبيعى
لو احتاجتى حاجه اجيلك
انما انا كده مش عارفه اكون مع حد فيكوا
انا خلاص بقيت متجوزه يا ماما وبقى ليا أسره وعايزه احافظ عليها
لترد عليها هبه بعصبية وهى تقف وتبتعد عنها 
يعنى انا اللى طلعت بدمر بيتك هو علشان انا خاېفه عليكى وعايزه مصلحتك ابقى انا بدمر بيتك
جوزك من الاول وهو عايز يبعدك عنى ومش بيحبنى

بيزعل لما تحكيلى اللى بيحصل ما بينكم
بيزعل لما اجى ازورك واتحرك فى البيت براحتى
جوزك بيكرهه وجودى أصلا وانت بتساعديه على دا
يلا قومى روحى بيتك ومتجيش هنا تانى
قومى يلا
لتنظر نواره إليها پصدمه وتبدأ دموعها تتساقط انت بتقولى ايه يا ماما انا
لتقاطعها هبه وهى تصرخ بعصبيه انت لسه هتتكلمى
قومى يلا امشى من هنا
يتبع.
يدخل المنزل بتعب فهو مرهق من كثره تفكيره فى حياتهم وأيضا أصبح يضغط نفسه فى الشغل أكثر
ينظر حوله بتعجب فجميع انوار المنزل مضاءة
ورائحه الطعام تفوح
ليتحدث مع نفسه بصوت مسموع شكل ست الكل حاسه بابنها وأنه كان محتاج أكله من ايديها ولا ايه
_مينفعش تكون مراتك حبيبتك طيب
لتنظر إلى مصدر الصوت ويرى زوجته تخرج من المطبخ وهى تتحدث إليه
فتتحول نظرته إلى الجمود وهو يقول لها ببرود ومن امته وانا مراتى حبييتى موجوده اصلا دا انا كنت قربت أنسى انى متجوز
لتقترب منه بدلع وهى تلف ذراعها حول رقبته واهون عليك تنسى نواره حبيبتك
ليتجاهل يوسف اشتياقه لها وينظر إليها بعتاب
نواره بهمس وهى تضع رأسها على صدره متبصليش كده أنا عارفه انى غلطانه ومحتاجين نتكلم
بس ممكن ناكل الاول طيب لانى مستنياك من زمان
ومأكلتش طول النهار واكيد انت كمان مأكلتش
يوسف بعتاب ومين قالك انى مأكلتش أنا اتعودت أكل من بره خلاص
لتنظر إليه بحزن وتصمت
ليحاول يوسف تخفيف الوضع عندما رأى نظره
الحزن فى عينيها ويقول بمرح ولا اقولك هاكل معاكى واهو أكسب ثواب فيكى
فتبتسم نواره وتبتعد عنه بسعاده وتتجه نحو المطبخ
أميمة_شوقى
__
كان يوسف يأكل بتلذذ فهو قد اشتاق إلى الأكل المنزلى فرغم وجود والدته ولكنه لم يريد أن تراه وهو بهذه الحاله وتقلق عليه
أما نواره فكانت تنظر إليه باستمتاع
لتسمع صوته وهو يتحدث إليها دون أن يرفع نظره عن الأكل هتفضلى تبصيلى كده كتير مبتاكليش ليه
نواره بمرح أصل كان فيه واحد من شويه بيقولى أنه جعان فواضح أنه مش جعان خالص اهو
يوسف بإستفزاز حاسس انى هتعب النهارده من عين واحده كده
نواره بغيظ والله ! يعنى أنا هحسدك يا يوسف
يوسف بإستفزاز وهو مازال يأكل الله اعلم يمكن بردو وكمان هو دا
اكل يتاكل
أداءك فى الاكل نزل خالص
تقف نواره بغيظ من حديثه وهى تدبدب فى الارض مش عاجبك متاكلش دا انت بارد
وتتركه وتغادر بعصبيه
أميمة_شوقى
__
يبتسم يوسف عليها وينظر إليها يجدها تجلس بغيط أمام التلفاز وهى تهز فى قدمها بعصبيه
ليذهب إليها فهو يعلم أنها لم تأكل حتى الآن
نواره بزعل جاى تقعد جنبى ليه مش أنا أكلى مش عاجبك
ثم تنظر إليه ودموعها تبدأ تتساقط
يوسف بلهفه وهو يمسح دموعها ايه دا انت بتعيطى
انت عارفه انا بحب اكلك قد ايه
انا كنت بنكشك بس
نواره بصوت مخټنق طول النهار واقفه على رجلى علشان اعملك الاكل اللى بتحبه وبحاول اصالحك بس انت..
ثم تبدأ بالبكاء بشده
يوسف بقلق وهو يضمها إليه فيه ايه يا نواره اكيد مش دا السبب انك تعيطى كده
انت عارفه انى كنت بهزر خلاص بقى حقك عليا
كان ينقطع لسانى قبل..
لتضع يدها بسرعه على فمه قبل أن يكمل حديثه وهى تقول بحب بعد الشړ عليك يا حبيبى
يوسف بحب وهو يمسح دموعها يبقى خلاص كفايه عياط
لتؤمى له وهى تضم نفسها إليه أكثر كأنها تختبئ من العالم فى أمانها
نواره بهمس خلينا كده أنا مش عايزه أكل
يوسف وهو يمرر يديه على شعرها بحب نفضل كده العمر كله معنديش مشكله
بس قومى تاكلى الاول علشان انت مأكلتيش وبعد كده نسهر مع بعض
انا عندى اجازه بكره اصلا
أميمة_شوقى
__
كان يقف فى البلكونه ينظر أمامه بلا هدف شارد الذهن
فهو لا يريد أن يقسو عليها
يعلم أنها لا تعرف كيف توازن أمورها وان والدتها تضغط عليها ولكنه لم يعد يحتمل هذا الوضع
هل يتجاهل ما حدث كأنه لم يكن ويبدأ من جديد
أم أنه يتحدث معاها ويجد حالا لهذا
يقطع شروده صړاخها باسمه
يوسف بقلق فيه ايه بتصوتى ليه
نواره بتعجب سرحان في ايه بنادى عليك من زمان
ليرد عليها يوسف بهدوء وهو ياخد كوب الشاى منها مأخدتش بالى كنت سرحان شويه
تعالى ندخل نقعد جوه
روايات_أميمة_شوقى_عوض
يمضى بعض الوقت وهم يجلسون سويا ولكن عقولهم فى اماكن مختلفه
تقترب منه بهدوء وهى تضع رأسها على قدمه
ليقول يوسف وهو يضع يديه على شعرها مالك
نواره بحزن هتفضل زعلان منى كتير
يوسف بشرود ومين قالك انى زعلان
نواره وهى ترفع نظرها إليه وتقول بحزن شديد دا اكبر دليل انك زعلان يا يوسف
سرحان طول الوقت كلامك معايا بترد عليا على قد السؤال بس
يوسف بابتسامه مصطنعه لا يا حبيبى انا مش زعلان انا كنت بفكر فى حاجه فى الشغل بس مش اكتر
نواره بندم بعد حديثه هذا تعلم انه لا يريد التحدث حتى لا تحدث مشكله بينهم بسبب والدتها بتضحك على مين يا يوسف
انا عارفه انك زعلان منى وزعلان من وضعنا دا
بس قولى انا اعمل ايه
دا أمى بردو مقدرش ابعد عنها
يوسف بجدية هو انا قولتلك ابعدى عنها يا نواره متقوليش كلام يعصب الواحد حتى ورد فعلى يزعلك
والدتك وعلى رأسى وانا بحبها زى والدتى بالضبط
بس دى حياتنا احنا ليه تدخل فى مشاكلنا وحياتنا وبنعمل ايه وتحكى لها بالتفصيل عن يومنا
انت شوفتى أمى سالتك قبل كدا ولا سالتنى
ما أمى كمان عايزه سعادتنا مش والدتك بس 
بس بعد ما بتدخل فى حياتنا بينتهى بأيه
يا انت تسيبى البيت بسبب ومن غير سبب
يا حياتنا تكون كلها نكد وانت زعلانه طول اليوم بسبب انها قالتك دا هو كده مش بيحبك
لو كان بيحبك كان عمل كذا
لما يكون عندك حاجه مش المفروض تاخدى رأى وتستاذينى انا
أمال انت بتتصرفى من دماغك كأنى انا مش موجود
وبعدها ترجعى تقولى اصل انا قولت ل ماما
وماما قالتلى اعمل كذا
طب انا فين من دا كله
انت بتلغى وجودى ولا كأنى جوزك ودى حياتنا
انت متناقضه يا نواره شويه انت السبب لما والدتك تزعل منك
وشويه تقولى ل مامتك انت السبب
رغم السبب فى دا كله انت انت اللى مش عارفه تفرقى بين جوزك وبين والدتك
بين حياتك قبل الجواز وحياتك بعد الجواز
تقدرى تقوليلى كان حصل ايه اخر مره
انك تسيبى البيت وتمشى كده
أميمة_شوقى
نواره بصوت مخټنق انا مش عارفه اتصرف يا يوسف ومش عارفه أراضى مين فيكوا
وانا لما بسمع كلامها انت بتزعل منى
ولما بسمع كلامك هى بتزعل منى
حاسه انى واقفه عند حيطه سد
مش عارفه اتصرف كل حاجه بتتدمر حوليا
ماما شايفه انك مش بتحبها وأنها بتعمل دا كله علشان مصلحتى
لو اتصرفت من غير ما اقولها بتزعل وبتعيط وانك
بتبعدنى عنها
انا
 

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات