السبت 23 نوفمبر 2024

رهف

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

وافقتي من غير مقابل
الطبيبة بتردد انا والله قلت لا بس هيا 
عاصي پغضب صارخ هيا ايه
الطبيبة هي ادتني فلوس كتير ارجوك تسامحني الطمع عماني وهي قالتلي البنت مش هتتئذي
قام عاصي و ألقى الكرسي بالحائط وهو ېصرخ بها مش هتتئذي ازااااي انتي متخيلة ايه كان ممكن يحصل
تراجعت للخلف زحفا خوفا منه فهو أصبح كالثور يضرب كل ما يلقاه امامه
اقترب منها وامسكها من شعرها ورفعها عن الأرض حتى أصبحت مقابله ولكنه افلتها وهو يسب ويلعن وخرج قائلا بصوت مرتفع الست دي تفضل هنا و تتروق يا ام حسن عشان تتربى
ام حسن وهي تتجه نحو الغرفة هي والمرأة الأخرى تحت امرك يا باشا
بدأت صرخات الطبيبة تعلو ونحيبها يزداد وأصوات تتعالى
ركب سيارته وأخذ يضرب المقود حتى أصبح لا يشعر بيده ومن ثم انطلق مسرعا تاركا خلفه الكثير من الغبار والتراب المتطاير لشدة سرعته
مرت بضعة أيام لم يعد بها عاصي للفيلا وأخبر والدته انه برحلة عمل مفاجئة ومعه رهف حتى لا يقلقها كانت سناء وهناء وحمدي

يشعرون بفرحة كبيرة للمولود الجديد اما رضوى فكانت بعالم خاص بها كل تفكيرها بصغيرتها كانت كل يوم تتصل عليها أكثر من مرة ولكن رهف لم تجب على اي منها
وفي أحد الأيام كانت رهف تشعر بالضعف والاعياء الشديد و بدأت حرارتها ترتفع آخذ هاتفها بالرنين نظرت له بعينين زائغة وحين رأت اسم والدتها أجابت بصوت بالكاد يسمع 
رهف ماما 
رضوى بلهفة وخوف من نبرة صوت ابنتها رهف بنتي مالك يا ضنايا صوتك ماله 
لم تستطع رهف الحديث ولكن بكائها وصل لقلب والدتها قبل اذنها لتغلق الهاتف وتتصل سريعا على عاصي

رضوى پبكاء معرفش بس هي بټعيط وصوتها ميطمنش 
عاصي هبعتلك العنوان وانا جاي حالا 
اغلق الهاتف وارتدى قميصه وقال وهو يلتقط هاتفه ده متدهوش نقطة مية والضړب يستمر لحد ما
ارجع 

بقدر ما كان اعتراف والدتها ثلجا وبردا لڼار قلبها الا ان ذكريات وشناعة اتهامها أشعلت ڼارا كانت تظن أنها خمدت وانطفأت بداخلها بدأت تبكي بحړقة بعد أن انتهت من بكائها نظرت لوالدتها متسائلة عرفتي منين وامتى
طأطأت والدتها رأسها وقالت عرفت من عاصي 
شعرت بقلبها يرتعش وقالت بلهفة ظاهرة هو عاصي عرف
طبطبت رضوى على ظهر ابنتها وقالت من يوم ما رحتي للدكتورة وهو عارف بس كان عاوزك تتكلمي تقولي بس انتي سكتي ومدافعتيش عن نفسك وانتي معاكي الدليل 
نظرت لها رهف پانكسار وقالت ادافع عن نفسي ازاي وليه ولمين وانتو اقرب الناس ليا كدبتوني وشكيتوا بيا 
اقول ايه وانتي بنفسك قولتي اني بعت شرفي 
ابرر لعاصي ليه وهو اللي كان مخوني ومانعني اخرج وكل ما يشوفني يسمعني كلام زي السم 
هل كنتوا هتصدقوا الح.... 

أزالت رهف يد والدتها وقالت پألم ايه الكلام بيجرح تخيلي انا كنت حاسه بإيه وانا سمعاكم وشايفاكم بتوصفوني بأقذر الصفات واپشع اتهام
كانت تتحدث وتبكي ووالدتها تبكي بحړقة فنعم هذا ما حدث ياللقسوة ويال هذا الشعور القاټل الذي كانت رهف تشعر به وتحيا معه منذ شهور
 
رضوى يا بنتي شغل ايه ده احنا عندنا فلوس وشركات والدك الله يرحمه 
قاطعتها رهف قصدك شركات عاصي اللي بيمن علينا بآخر كل شهر وبيبعتلك فلوس 
رضوى مستنكرة بيمن عليا وبعدين الشركات دي ابوكي ليه فيها النص وان كان عاصم اللي بيديرهم فده عشان انا عاملاله توكيل 
ظهرت ابتسامة جانبية على وجه رهف وقالت طبعا مأمناه

زي ما امنتيه على بنتك
قالت كلماتها وخرجت لتبدأ رحلة العمل والتي تكللت بالنجاح حين وافق صاحب مكتبة على أن تعمل معه بوردية المساء
بدأت الأيام تجري والبعد يزداد والقلوب تتألم كل منهما يتحطم من الداخل 

......
حاول كثيرا محادثتها ولكن الصد والنفور كان ردها 
وفي أحد الأيام كان يجلس خلف مكتبه دلفت له السكرتيرة وهي تقول في انسة برا بتقول عاوزة تقابلك 
عاصي دون أن يرفع رأسه عن الاوراق انسه مين 
السكرتيرة مقالتش 
نظر لها وقال مش عاوز اقابل حد 
دلفت للداخل وقالت وهي تنزع نظارتها الشمسية بس انا مش اي حد 
انفرجت اساريره والابتسامة ملأت وجهه وعينيه يتأملها باشتياق فها هي امامه بدا يتفحصها وجهها الذي ازداد إشراقا وجسدها الممشوق نظر لعينيها التي كانت كلها اصرار وقوة . 
انتصار جعلت قلبه يرفرف فرحا
عاصي تحبي تشربي

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات