انتوا مجانين عايزين تجوزوني
رجاله بقت بتستقوى على الستات ربنا يهده البعيد. فتح الغرفه بهدوؤ وجدها تجلس على السرير بتعب قليلاً وتقرأ احدى الكتب عندنا وقعت عيناها عليه قامت مسرعه خوفاً متحمله على ألامها واتجهت الى الكنبه وجسدها يرتعش من الخوف، نظر لها بإستغراب من خوفها منه لتلك الدرجه ولكن لم يعرها انتباه فهو وعد نوران انه لن يحدثها خير او شر، اتجه الى غرفه الملابس ليغير ثيابه بصمت تحت استغرابها من صمته وانه لم يقول لها كلام سام مثل كل مره يراها فيه، حتى فاقت على خروجه من الحمام واتجه الى السرير بصمت غير عابٕ لصدمتها ودخل فى ثبات عميق زفرت براحه وهى تقول لنفسها: يارب يفضل كده على طول انا بخاف منه اوى ثم غطت فى سبات عميق من التعب. فااق الجميع صباحاً على صوت صراخ تميمه الذى أفزع ثائر واتجه الى مصدر اصوت بسرعه ووفجأه........ انتفض الجميع بزعر على صوت صراخ تميمه من الأسفل بينما نزل ثائر الى الاسفل بسرعه وقلق واتجه الى مصدر الصوت وكان المطبخ وتميمه تقف فوق المطبخ وهى تصرخ برعب وخوف، اقترب منها ثائر بقلق: إييه فى اييه بتصرخى على الصبح كده لييه نظرت له بعيون باكيه من زمردتيها: ب.. بص ورااك نظر خلفه بإستغراب ثوانى ومسح وجهه بغضب واعاد النظر أليها بضيق: انتِ مجنونه يا بنت انتِ كل الصريخ الى على الصبح دا علشان حته فار نظرت له بغيظ ودموع: متقولش حته فار دا وحش أصلا كاد ان يقترب منها بغضب حيث انتفض جسدها للوراء بالخوف من نظرته واقترابه، بينما هو وقف امامه بغضب وخرج من المطبخ وهو يزفر بضيق وغضب، كاد ان يصعد لكن قابله والده ووالدته بقلق: فى أييه يبنى تميمه بتصرخ كده لييه زفر بضيق: أنتوا جايبين طفله والله دى خايفه من فار أنفجر كلاً من حسام وحنان بضحك بينما خرجت تميمه من المطبخ بخوف وجرت على حنان بسرعه: فى فار يا طنط حنان جوا فى المطبخ شوفتوا والله دا لازم نخلص منه بسرعه قاطعها ثائر بضيق: اااه الفار هيحتل الفيلاا ويموتنا مش كده هزت رأسها ببراءه على كلامه: فعلاً والله شد شعره بغضب ليتحكم فى أعصابه: ياارب انا طالح البس علشان اتزفت اروح الشغل بدل شغل العيال الصغيره دا ثم تركهم وصعد الى الاعلى بينما نظرت تميمه على اثره بحزن: انا عملت اييه دلوقتى علشان يتعصب كده كتمت حنان ضحكتها:
هو ثائر كده مش بيحب الهزار ولا الحجات الصغيره وانتِ صوتك جاب الفيلا الى جمبنا بس : أعمل اييه يا طنط بخاف اوى من الفئران دا حتى يوم ما... ثم سكتت وتجمعت الدموع فى عيونها عندما أتت تلك الذكرى فى رأسها، فهمتها حنان وضمتها الى صدرها بحزن: إنسى يا حبيبتى إنسى كل حاجه هتبقا بخير سقطت دموع تميمه وهى تشدد على احتضانها: يارب يا طنط يارب. اما فى الاعلى كان يقف امام المرأه يصفف شعره وفجأه جاء فى عقله منظرها وهى تقف على المطبخ وتصرخ بخوف، فغزت إبتسامه على وجهه عندما تذكر هيئتها التى كانت مثل الأطفال، ولكن فاق وعنف نفسه بشده: إييه الى بتهببوا دا وبتفكر ليها فيها ليييه أصلا إنت ناسى نوران هتخونها كده يعنى لالا انا لازم أبعد عن الى اسمها تميمه دى يارب تولد بقا وأخلص قاطع حديثه مع نفسه صوت دخولها الغرفه وهى تنظر له بتوتر وخوف هى لا تعلم ولكن عندما ترااه أمامها يهتز جسدها من الخوف وهذا من صغرها ليست الآن فقط نظر على انعكاسها من خلال المرأه وملامح الخوف على وجهها وأخذ يسأل نفسه لماذا هى تخاف منه هكذا عندما ترااه ترى بسبب ظروف زواجهم ام ماذا، تنهد بضيق وكاد أن يخرج من الغرفه ولكن عاد ووقف امامها وهى تنظر له بإستغراب، حتى قال ببرود يشوبه بعض الحده: إنتِ قدامك قد إييه وتولدى ردت برقه وأستغراب: انا فى الشهر الرابع قدامى خمس شهور مسك قبضتيه بغضب وتركها وذهب ولكن وقف وهو معطى ضهره لها وقال بحده: انا بسأل علشان اشوف المسلسل دا هيخلص امتا مش اكتر ثم تركها وغادر كالأعصار بينما هى جلست على السرير بدموع وهى تضع يدها على بطنها: شوف ماما بتعمل اييه علشانك ياحبيبى علشان لما تكبر تحمينى مش هيكون ليا غيرك خلاص. : هو فين دلوقتى؟! رد الطرف الاخر من الهاتف: لسه خارج يا باشا ورااح القسم وتميمه هانم مخرجتش ولا شوفناها من وقت ما اتجوزت : خليك حوالين الفيلاا واول ما تلمح تميمه خارجه لوحدها تنفذ الى قولتلك عليه انت فاهم : حاضر يا باشا اغلق الهاتف وهو ينظر بضيق امامه: