انتوا مجانين عايزين تجوزوني
طيب انا همشى بقا علشان اتاخرت يا تميمه مسكت يديها بحزن: إقعدى شويه معايا إنتِ وحشانى نظرت لها آيه بمرح: يستى بكره هتيجى الكليه وتقولى يارتنى، إنتِ جايه بكره صح اول يوم لازم تحضرى تنهدت تميمه پحزن: مش عارفه خايفه اوى مسكت آيه يديها بقوه: انا معاكى متخافيش هستناكى بكره ابتسمت لها تميمه: حاضر يا ستى هاجى ودعتها تميمه وخرجت آيه وصعدت تميمه الى الأعلى لتريح راسها وجسدها قليلا من مواصله الذكريات السيئه التى اعادت تذكرها اليوم. بينما خرجت آيه والتفكير يكاد يعصف بها بتميمه وحياتها التى أصبحت شبهه مدمره حتى وصلت منزلها ودلفت الى الغرفه وهى تتعاصف افكارها وتحاول التفكير بأى طريقه تساعد بها تميمه لتحسين حياتها الى الأفضل. فى المساء جلس الجميع على الطاوله العشاء جلس على الرأس حسام وبجانبه حنان زوجته وتجلس تميمه مقابل حنان بينما وصل ثائر والقى السلام بهدوؤ وجلس بجانب تميمه بينما انتفضل جسد تميمه من جلوسه بجانبها ووقفت فجأه، نظر لها الجميع بإستغراب نظر لها حسام بتساؤل: فى حاجه يا بنتى وقفتى لييه نظرت له بتوتر: هاا لا ولا حاجه انا شبعانه شكراً نظرت لها حنان بعتاب: لا طبعاً اقعدى كلى انتِ كنتى قاعده مع زميلتك طول اليوم ومكلتيش حاجه اقعدى كده غلط عليكى : يا طنط انا والله شب.... قاطعها ثائر بجمود ونبره لا تحمل النقاش وهو ينظر الى طبقه: إقعدى كلى جلست بسرعه وخوف عندما سمعت كلامه تحت ضحكات حنان وحسام المكتومه على منظرها وخوفها منه بينما هو ابتسم بداخله على رد فعلها الطفولى وأكمل طعامه بهدوؤ... كان يتمدد على السرير بهدوؤ وهو يعبث فى هاتفهه ولا يعير أنتباه لتلك الواقفه امامه بتوتر وهى تفرك يديها بخوف وقلق حتى فاقت على صوته البارد: عايزه أييه حمحت بخوف ونظرت له بتعلثم: ه.. هو الحقيقه يعنى... بكره اول يوم كليه وكده وكنت عايزه أروح ترك هاتفهه ونظر لها مطولاً ثم قال: ماشى تقدرى تروحى اطفى النور انا هنام وقفت مكانها مصدومه من رد فعله وهو يتمدد على السرير ويستعد للنوم هل وافق بتلك السهوله
وما هذا الهدوؤ الذى يحاوطه اليوم، فاقت من تفكيرها واغلقت النور وتمددت على السرير بحماس فهى اشتاقت لجامعتها بشده بينما هو عندما شعر بانتظام انفاسها قام من السرير وخرج للشرفه وهو يحمل هاتفهه ويتصل بأحد الارقام: ايوه يا صالح بكره الصبح بدرى عينك مش هتضيع من على مراتى فاهم اى حاجه بره الجامعه او جواها تبلغنى انت فاهم.. يلا سلام اغلق الهااتف وهو ينظر امامه بشرود: لازم اعرف مين صاحب العمله دى اكيد هتشوفه بكره وقتها هخليكى تتمنى المoت يا تميمه.. جاء الصباح المحمل ببداية جديد واحيانا تكون البدايه هى نهايه النهايه. وقفت امام المرأه وهى تثبت حجابها الزهرى وفستانها الابيض الواسع الذى يزينه بعض الورود الصغيره الزهريه بابتسامة قد طال غيابها حملت حقيبتها الزهريه وكادت ان تخرج ولكن وجدت ثائر يدخل الغرفه عندما وقعت عيناه على كتله الجمال والبرائه التى امامه فذالك اللون مع بشرتها البيضاء وعيونها جعلها فعلاً كالملاك لاحظت نظراته لتحمر وجنتيها خجلاً وحمحت: أنا نازله الكليه دلوقتى فاق على صوتها وقبض على يديه بعنف وهو يتخيل انها تجهز حالها من اجل ان ترى ذالك الوغد، نظر لها بوجهه متهجم بارد: السواق تحت هيوصلك ثم تركها وغادر بينما هى استغربت تغير ملامح وجهه فجأه هكذا هزت راسها بتعب ونزلت الى الاسفل لتودع حنان وحسام وتنطلق الى كليتها.... كان لا يستطيع التركيز فى عمله، اخذ تفكيره يخيل له كل ما هو بشع، هل تقابله الآن أم تحدثه هل يمسك يديها هل هل هل..... اخذت الاسئله تعصف به كثيراً حتى فاق على صوت رنين هاتفف وكان صالح المسؤول عن مراقبه تميمه فتح ثاير الهاتف بسرعه ولهفه سرعان ما تحولت عيونه للسواد الحالك وصرخ بغضب: اقفل انا جاااى الكليه حالاا.......... دخل الى الجامعه بكل هيبه لا تليق سوى به وأيضا عيون سوداء من شده الغضب وهو يقدم خطواته وهو يتوعد لمن يعترض طريقه، دخل الى مكتب العميد بقوه جعل من بالداخل ينتفض بخوف ورعب من دخلته وقعت عيونه عليها وهى تقف وتنظر الى الأرض بدموع، إقترب منها بهدوؤ ومسك وجهها ورفعه اليه بينما جسدها ينتفض رعباً وخوفاً منه أظلمت عيناه بشده وهو يرى أثر صوابع حمراء على خدها، رفع وجهه الى ذالك الجالس ببرود على الكرسى وكأنه لم يفعل شئ اقترب منه ثائر بخطوات بطيئه مُرعبه وقال بصوت هادئ
بحده: أنت عُمر الشناوى نظر له ذالك الشاب بسخريه: اااه أنا خير إنت بقا الى غلطت معاها وبقت حامل منك، ما انا قولتلها كتير تمشى معايا ومكنتش هحرمها من حاجه برده وكم....