من أصعب ايام حياتى
كان في مكان باب ورا الدولاب لكن متسدد بخشب خفيف [أبلكاش] ومدهون بنفس لون الجدار،، زي ما يكون أن الغرفتين كانوا موصولين ببعض زمان،
حسيت بالأمل وكسرت الباب برجلي فلقيت غرفة زي غرفتي لكن مظلمه ومحروقه بالكامل، الغرفة عبارة عن رماد،، بقايا سرير محروقة وبقايا دولاب والجدران والأرضية والسقف كله أسود في اسود،، حتى حمامها كله غبار أسود،، حسيت برعشه بتسري في جسمي
أمال مين اللي كان بيخبط على الجدار،، مكنش ليها باب منها للممر الخارجي، تقريبا كانت غرفه ملحقه بغرفتي قبل ما يسدوا عليها وكان الشباك متسمر بالخشب،، وكأن السجن بقى أوسع
رجعت غرفتي بسرعه لما لقيت حشرات زي الخنافس ماليه الغرفة وبتزحف على رجلي وفي منها بيطير، فجريت على غرفتي ورجعت الدولاب مكانه لكن بدأت اسمع صوت خربشة ورا الدولاب،، ولقيت الخنافس دي بدأت تتسلل من ورا الدولاب والمرعب أنها بدأت تطير في الغرفة بتاعتي بكثافه واتلم عدد كبير منها حوالين اللمبه لغاية ما بقت غرفتي مظلمه ومن بعدها بدأت باقي الخنافس
تهاجمني وأنا مش شايفها بس كنت بحس بصوت زنه غريبه بيقرب مني بعدها كانت بتيجي على جسمي وتقرصني كنت بحس أنها بتسحب من دمي لما تلمسني وأنا عمال أطوح أيديا يمين وشمال عشان أبعدهم عني وبصرخ ألحقوني هموووت، وطلعت أجري عالحمام وقفلت بابه عليا وقلعت هدومي سديت بيها الفراغ اللي تحت الباب وكان في حشرتين دخلو قتلتهم بايدي، كانوا وهم بيموتو بيطلعوا صوت زي صوت صرخه مكتومه،، لكن بمجرد ما قتلتهم حسيت أن الحشرات اللي بره بترزع في باب الحمام وكأنها حست بقتل أخواتها وعايزه تنتقم عرفت ساعتها أن الخبط اللي كان في الأوضه التانيه كان خبط الحشرات في الابلكاشه، ساعتها كان ألم صدري بيزيد وبدأت أنهج ،، فجاتلي فكرة أني أملى البانيو ماية عشان لو قدروا يدخلوا اغطس فيها،، شديت ستارة البانيو فلقيت فيه بنت صغيرة نايمه لونها باهت زي الاموات وشعرها منكوش ومغطي وشها، فشديت ستارة البانيو عليها تاني ووقعت على الارض والألم اللي في صدري بدا يبقى زي سكينة ،،