روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن
احم. سوري تعباك معايا وخليتك توصلني في وقت متأخر زي دا وانت تعبان..
أبتسم يزن قائلا...
تعبك راحه ياندي انا كفايه عليا أشوف ابتسامتك الجميله دي صدقيني بنسي كل تعبي وقتها
أبتسمت ندي بخجل قائله...
احم.. انا هنزل بقه نتقابل بكره باي
وضعت يدها علي مقبض الباب لكي تهبط مسك يزن رسخ يدها نظرت له بأستغراب مما فعله فالأول مره يمسك يدها بهذه الطريقه
في حاجه ي يزن
أشار لها يزن برأسه بمعني لاء وعلي وجهه أبتسامه قائلا...
بتعرفي تعملي شاي
استغربت ندي من سؤاله اجابته بضحك...
اشمعنا عاوز تشرب شاي يعني
رد بتأكيد..
ايوه أحلي كوبايه شاي من إيدك الجميله دي بس بكره مع اخوكي أحمد تصبحي علي خير ياندوش
أبتسمت له وهبطت من السياره سارت داخل المبني بساعه تحدث نفسها قائله...
نهت جملتها وركضت مسرعه علي الدرج
ضحك يزن علي چنونها وهو يراها تحدث نفسها وانصرف بسيارته مغادرا إلي منزله بعدما تأكد بأنها بأمان..
الخاتمه
قلوب_متمرده
بعد مرور عامين بداخل حديقه المنزل الخاص بهم بالأسكندريه يجلس كلٱ من المنشاوي ويزيد علي الطاوله يلعبونالشطرنج تحت ڠضب المنشاوي من يزيد الذي يغلبه بمراحل في اللعبه..
قوم يالا خلاص مش مكمل لعب معاك
ضحك يزيد بصوت مرتفع قائلا...
خلاص اللي يريحك... بس قولي هو ايه حكايتك مع مدام ماجده من يوم ماجينا
ليكمل يزيد بغمزه...
ايه قلبك قوي مش خاېف من نعومه..
رمقه المنشاوي بنظره غاضبه قائلا...
عارف يالا لو فتحت بوقك ولا نطقت بحرف انت عارف الباقي..
قوم شوف مراتك فين وابعد عن وشي الساعادي
وقف يزيد قائلا بسخريه...
اللي يشوفك وانت بتطردني ميشوفكش وانت بتتحايل عليا من شويه عشان اجي العب معاك...
حز المنشاوي علي أسنانه فر يزيد هاربا من أمامه وهو يضحك بصوت مرتفع ليتجه للداخل فيجد وحيد جالسآ علي الأريكه بجوار طفلته الصغيره يحاول تهدئتها من نوبه البكاء المواصله قائلا بنفاذ صبر...
نظرت له الطفله والي ملامحه الغاضبه وأنهارت في البكاء بشده نظر له يزيد پغضب وقام بحمل الطفله بين يديه يرتب عليها بحنان حتي هدئت تماما وغفلت في النوم مباشره ثم وجهه حديثه لوحيد قائلا...
عمرك ماهتتعلم أبدا ياغبي انت حرام عليك تسيب البنت ټعيط بالشكل دا فيها ايه لو شلتها ووقفت بيها شويه هتخس..
وأنا ايه يعرفني في الحاحات دي..
ليكمل پغضب وغيظ...
مش فاهم أنا بيجيبوا ايه كل دا عشان يتأخروا بالشكل دا..
نظر له يزيد بيأس وسار اتجاه يزن الجالس يحدث ندي علي الهاتف شات وهو مازال يحمل الطفله بين يده...
وضع سليم الملف من يده وقام بسحب جهاز الحاسوب ليكمل باقي عمله بيد واحده ويده الأخري واضعها بظهر طفلته الجالسه علي قدمه تمزق في بعض الأوراق المهمله تلهو مع نفسها نظر لها سليم بأبتسامه ثم عاد النظر للحاسوب ليكمل باقي عمله..
بعد وقت طال لمده ساعتين أغلق سليم الحاسوب ثم قام بغلق الملفات ووضعهم جميعهم علي الكمود جواره وطفلته مازالت جالسه علي قدمه..
تسطح بتعب بمكانه علي الفراش وقام بوضع الطفله فوقه يداعبها بلهو قائلا بأبتسامه مشرقه وهو يري صغيرته تضحك له...
شذي هانم مش ناويه تنام ولاهتفضل صاحيه كده كتير..
أصدرت الطفله صوت ضاحك وهي ټضرب بيدها علي وجهه كأنها تلعب معه رمقها سليم بغيظ قائلا...
بقه كده ياشذي بټضربي ابوكي من دلوقتي أمال لما تكبري هتعملي ايه...
ليكمل بمرح وهو يلاعبها...
هي دي أخره تربيتي فيكي
ضحكت الطفله بصوت مرتفع سليم بسعاده علي صدره محدثها قائلا...
عارفه ياشذوا أحلي حاجه ماما عملتهالي من يوم ماعرفتها أنها جبتك ليا ياروح بابا..
قطعهم صوت يمني وهي تأتي من الخارج قائله بغيظ...
بقه أنا من يوم ماعرفتك معملتيش ليك حاجه حلوه خالص..
أبتسم سليم عند رؤيتها قائلا...
مقولتش انك معملتيش بس الصراحه مفيش فيهم حاجه أحلي من شذوا..
أبتسمت يمني بحب ثم أقتربت منهم جلست علي الفراش جوارهم قائله...
ربنا يخليك ليها ياحبيبي وتفرح بيها وهي عروسه
يارب..
أبتسم وهو ينظر لشذي النائمه...
يارب ياحببتي ويخليكي لينا ياروح قلبي
ردت يمني بسعاده...
يخليك ليا ياحبيبي.. هات شذي أنيمها في سريريها ونام انت..
وضع سليم يده يحتضن شذي بتملك قائلا...
لا سبيها أنا مرتاح كده لو هتخرجي أطفي النور..
وقفت يمني ورمقته بغيظ...
بقه كده دي أخرتها ماشي ياسليم ماهي شذي خدتي مكاني ومبقاليش لازمه خلاص..
نهت حديثها وقامت بغلق الأضواء وأنصرفت للخارج..
نظر سليم لها بزهول وهي تنصرف قائلا...
يمني... ايه الجنان اللي بتقوليه دا... لا اله الا الله المجنونه بتغار من بنتها...
ليكمل وهو يضع شذى جواره وهو مازال محتضنها قائلا...
سيبك منها ومن جننها خلينا نام احنا ياقلب بابا وحياته كلها...
وضع قبله رقيقه علي جبين الطفله وأغمض عيناه وغطي في النوم
أبتسمت يمني وهي تراقبهم من خلف الباب دون أن يراها قائله بأبتسامه...
ربنا يخليكوا ليا ياحبايب قلبي وميحرمنيش منكوا
أبدا...
غلقت الباب بهدوء كي لا يحس بها سليم ويعلم أنها تقف بالخارج تراقبهم لكن سرعان ماغلقت الباب أبتسم سليم بحب قائلا...
مجنونه..
ثم أكمل نومه...
أنتفضت زينة من مكانها عندما أستمعت لصوت عدي الغاضب ينادي عليها وهي واقفه بداخل المطبخ تجلي الأطباق قائله بتوتر...
ايه ياحبيبي مالك أهدي
أخذ عدي الأطباق من يدها ووضعهم داخل الحوض وقام بسحبها خلفه للداخل ببطنها المتدلاه أمامها قائلا پغضب...
أهدي ايه وزفت ايه... مش الدكتور منبه عليكي ممنوع الواقفه او الحركه لحد ماتقومي بالسلامه...
أبتسمت زينه بحب وهي تري خوفه وقلقه الواضح عليه قائله بهدوء...
ياحبيبي الدكتور قالي أتحركي حركه بسيطه وأنا معملتش حاجه تتعبني أنا قولت أساعد البنات شويه بدل ماأنا قاعده كده...
جاء عدي ليعترض پغضب قطعته نعمه قائله بحنان وهي تقترب منهم وترتب علي ظهر زينة بحنان...
عدي معاه حق ريحي نفسك انتي خالص لحد ماتقومي بالسلامة وبعد كده أعملي اللي انتي عاوزاه حافظي علي نفسك الكام يوم اللي فضلينك ليكي..
أبتسمت زينة بأرهاق ووجه شاحب قائله...
حاضر ياطنط ..
نظر عدي لها بقلق...
مالك يازينة فيكي حاجه... اوديكي لدكتور
هزت زينه رأسها بنفي قائله...
لا ياحبيبي أنا كويسه
نظرت نعمه لها بقلق وهي تري وجهها يصب عرقآ ثم نظرت لعدي قائله بأطمئنان...
أهدي ياعدي واقعد متوترهاش شكلها ولاده بس لسه في الأول..
هب عدي واقفا من مكانه قائلا بلهفه وخوف وهو ينظر لها وينحني ليحملها...
خلاص هوديها المستشفي هما هناك هيقدروا يتصرفوا بدل ماهي عماله تتوجع
كده...
صړخت زينة صرخه قويه صدح صداها في أركان المنزل بأكمله ركض الجميع من كل مكان بالمنزل لهم علي الصوت ثم هبط سليم وهو يحمل طفلته التي تبكي علي يده وخلفه يزيد