روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن
لكن غلقت المكالمه نظر للهاتف بضيق ووضعه علي المكتب ٱمامه بعقل شارد يفكر في حديث ديالا...
أنتهي سليم من تفحص الملف وضعه أمامه بتعب وأرهاق ظاهر علية نظر إلى الطريق من خلف الزجاج بشرود يفكر فيما حدث ليله أمس...
مسح وجهه بكف يده وقام بتشمير ساعية وألتقط ملف أخر ليكمل باقي عمله قطعه دخول يزيد المفاجئ كالعاده قائلا وهو يضع تذاكر سفر أمامه ...
أهي
تطلع سليم علي التذاكر بضحكه ساخره ثم تحدث...
تمام يايزيد روح شوف
شغلك
نظر له يزيد بتفحص وأنصرف خارج المكتب
مد سليم يده أخذ التذاكر الموضوع أمامه وقام بتمزيقها ووضعها بسله المهملات وقام بضب أشيائة وأخد سترته وأنصرف للخارج
قابله يزن ٱمام غرفه مكتبه قائلا...
سليم عاوزك في موضوع مهم
بعدين يايزن
أستغرب يزن من طريقه سليم ولكن لا باليد حيله عاد مره أخري لمكتبه
هبطت يمني من أعلي بضيق وملل تجولت بنظرها في المكان تبحث عن ٱحد وقع نظرها علي الجد جالس بالحديقة تنهدت بهدوء وأنصرفت إليه
أقتربت منه بأبتسامه مشرقه قائله...
عليك
أبتسم المنشاوي فورٱ عند روئتها أمسكها من كف يدها أجلسها بجواره بهدوء قائلا...
تعالي أقعدي علي مهلك
أبتسمت يمني بحب علي حاننه الدائم لها قائله..
مفيش حد هنا ولا ايه
أجابها المنشاوي...
عليا كالعاده في النادي ونعمه أصرت تنزل السوق تجيب شويه طلبات سيبك منهم انتي طمنيني عليكي وعلي حفيدتي
وعرفت منين أنها حفيدتك مش يمكن يكون حفيدك
. أجابها المنشاوي...
حفيدتي حفيدي اللي يجيبه ربنا حلو بس أنا بتمني تكون حفيده مش حفيد جدك بيحب البنات
ضحكت يمني بشده علي حديثها حتي أدمعت عيناها قائله...
انت هتقولي علي حبك للبنات مانعومه منوره الدنيا اهي
المنشاوي...
صمتت يمني قائله...
أحم.. خلاص سكت والله
صمت المنشاوي قليلا يتأملها وهي تتطلع للفراغ بأبتسامه بهتت علي وجهها قائلا...
القمر ضحكتها أختفت فجأه ليه شكلك أفتكرتي حاجة عكرت مزاجك
أبتسمت يمني بهدوء قائله...
ٱبدا ياجدو أنا بس سرحت شويه مش أكتر هقوم اعمل قهوه أعملك معايا
أنا هقوم أتمشي شويه اعملي لجوزك جه اهو
نظرت يمني إلى الجهه المؤديه للباب الرئيسي للمنزل رأت سليم يصف سيارته تنهدت بحزن وعبثت ملامح وجهها عندما نظر لها سليم بعدم أهتمام وٱكمل طريقه للداخل عكس العاده كان دائما يأتي لهم عندما يراها هي وجده جالسين بالحديقه
وضع المنشاوي يده علي كتفها بأطنئنان قائلا...
روحي ورا جوزك وصالحية شكلك مزعلاه أوي
نظرت له قائله بأستهزاء علي حالها...
تفتكر هيبص في وشي أصلا دا أنا عكيت عك مفيش بعد كده
المنشاوي...
مدام معترفه بغلطك روحي راضيه وهو هيقسي عليكي شويه بس بعد كده هينسي اللي حصل
نظرت له يمني ثم نظرت الي غرفتها بتوتر وتقدمت للداخل....
الفصل_الرابع_والعشرون
قلوب_أرتوت_بالعشق
وقفت في منتصف الغرفة تبحث عنه لكن وجدت الغرفه فارغة أطلقت تنهيده قويه نظرت أتجاه المرحاض وجدته فارغا علمت أنه لم يعود إلي الغرفه هبطت إلي أسفل مره أخري وجدت خادمه من الخدم تقوم بترتيب المنزل أشارت لها يمني أقتربت منه بطاعه قائله....
تحت أمرك يامدام
نظرت يمني إلي باب غرفه المكتب قائله بتوتر بسيط...
سليم بيه في المكتب
أجابتها الخادمه...
ايوه
أشارت لها يمني بيدها لكي تنصرف... انصرفت الخادمه علي الفور لكي تكمل عملها وتقدمت بخطواتها أقتربت من غرفه المكتب وضعت يدها علي مقبض الباب بتردد لبضع دقائق..
حسمت أمرها وقامت بفتح الباب ببطي وهدوء تقدمت للداخل وأغلقت الباب خلفها بهدوء
تجولت بنظرها في المكان تبحث عنه وقع نظرها عليه مسطح علي الأريكه ممددٱ عليها واضعا يده خلف رأسه مغمض عيناه أطلقت تنهيده حاره وهي تنظر له بلوم وعتاب مما فعلته
جاءت لتتقدم منه أنتفضت علي صوته قائلا...
جاية ليه
نظرت له وجدته مازال علي نفس الوضع أقتربت منه ببطي قائله بتوتر...
جايه ليك
تقدمت منه جلست علي قدميها أمامه مقابل وجهه وأسندت بيدها علي الأريكه بيد واليد الأخري وضعتها علي وجهه فتح عيناه ينظر لها رأها جالسه بنفس الوضع تنظر له بأعتذار أعتدل جالسا دون أن يعريها أهتمام أمسكت بكف يده قائله...
ايه ياحبيبي لسه زعلان مني.. سليم والله ماقصد الكلام اللي قولته دا ولا أعرف أنا قولته أزاي عشان خاطري سامحني المرادي بس ووعد مش هتتكرر...
كان ينظر لها فقط يستمع لحديثها أما هي فكانت تنظر له بتوتر منتظره رده
أخفضت عيناها بقله حيله قائله...
طب بلاش عشان خاطري أنا.. أنا عارفه إني مليش خاطر عندك عشان خاطر أبننا طيب
رمقها بنظر حاده قائلا بصوت غاضب من حديثها...
أمشي من قدامي يايمني حالا ولما تفهمي الكلام اللي بتقوليه أبقي تعالي أتكلمي
أسندت بيدها علي ركبته وهو مازال جالسا كما هو ووقفت أمامه قائله بزعل وصوت علي وشك البكاء...
وهتفضل علي الوضع دا
لأمته
أجابها ببرود...
لحد ماتسيبك من اللي في دماغك دا يلا أمشي عاوز أنام
ردت بهدوء..
طب يلا عشان تطلع تنام
مدت يدها له لكي يطلعوا سويا لغرفتهم لكن تمدد مده أخري علي الأريكه قائلا...
هنام هنا أطلعي انتي
نظرت له بغيظ وقفذت علي الأريكه تسطحت فوقه قائله بعند...
وأنا هنام هنا أنا كمان
أبتسم عند رؤيته لرد فعلها لكن تحدث بحزم مزيف قائلا...
يمني سيبك من الجنان اللي في دماغك دا وقومي مش عارف أنام وغلط عليكي متنطيش كده تاني
أجابته ببرود دون أن تنظر له...
براحتي مش هقوم المكان ضيق ومش عارف تنام تعالي نطلع أوضتنا مش عاوز تطلع براحتك أنا مرتاحه كده
وضع يده بخصرها بتملك واعتدل جالسا بها وهي علي ساقيه دارها له قائلا بخبث...
مش همك يعني... جرئتك دي قوت قلبك
أبتسمت ببرود قائله...
بعض ماعندكم ياحبيبي.. وبس بقه عشان زعلانه منك ومخصماك
نظر لها بزهول....
زعلانه مني!!... دا المفروض مين اللي يزعل
أجابته...
أنا.. انت مبقتش تحبني وبقي بيهون عليك زعلي بقيت قاسې أوي وعلي طول تقسي عليا عشان عارفي إني بحبك
حك ذقنه بتفكير قائلا...
ممممم الهرمونات اشتغلت طب يلا ياحببتي أنا بقول نطلع أوضتنا عشان أنام...
أجابته بدلال وهي تضع يدها تحاوط عنقه قائله...
بس أنا مش عاوزه انام.. أنا جايه أصالح جوزي حبيبي بس شكله كده مش عاوز يتصالح اعمل ايه بقه أمري لله هقوم أمشي
وقفت لتنصرف امسكها من رسخ يدها اجلسها علي قدمه مره أخري كما كانت تجلس من قبل قائلا بخبث...
وريني كده كنتي هتصالحيه أزاي
أبتسمت يمني بغمزه قائله...
خلاص بقه ملوش في الطيب نصيب
ظل ينظر لها بأبتسامه عاشقة يتأملها وهي الأخري تنظر له بحب يلمع في عيناها قائله بصوت هامس...
حبيبي أسفه
جاء سليم ليتحدث