روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن
أني تخنت خلاص مش عاوزه أكل..
ضحك سليم بتسليه علي حديثها قائلا..
الجنان دا مش هيسيبك أبدا.. المهم عاوزه تاكلي ايه
نظرت للمكان بلا مبالاه قائله...
خلاص مش عاوزه أصلا مش لاقيه حاجه أكلها هنا
سحبها سليم من كف يدها خلفه للخارج قائلا بحنان...
عاوزه تاكلي ايه وأنا أطلبهولك
نظرت له بزهول قائله...
هتطبلي أنا ودلوقتي بتهزر
أخلصي يايمني
تنحنحت پخوف...
أحم.. عاوزه أكل...
زفر بنفاذ صبر قائلا....
عاوزه تاكي ايه...
رمقته پغضب قائله....
انت بتزعقلي ليه دلوقتي مبتعرفش تعمل حاجة كويسة خالص للأخر
وقفت أمامه مكمله بنفس النبره...
أنا طالعه أنام مش عاوزه منك حاجة
تركته وأنصرفت من أمامه تحت زهوله مما تفعله
وبرضه مش هقولك اني كنت عاوزه أكل كشړي
نهت حديثها وأكملت في طريقها لغرفتها
أما هو فدخل في نوبه ضحك شديده علي طفولتها وچنونها...
بعد مرور ساعتين عاد سليم إلي المنزل وبيده أكياس يوجد بها الطعام
صعد إلى غرفتهم مباشره وجدها نائمه او تمثل النوم كي لا تحادثة
جلس علي الفراش بجوارها ووضع الأكياس من يده قائلا بأبتسامه..
صمتت دقائق لكن لم يتلقي منها أي رد فعل زفر بقوه ثم تحدث بهدوء مره أخري قائلا...
يمني...
زفرت يمني بضيق وأعتدلت بجلستها قائله ببرود...
نعم
نظر لها بطرف عيناه...
دا ايه الأسلوب الجديد دا... الأكل أهو جبتهولك
أجابته بصوت مخټنق...
مش عاوزه
ليه ياحببتي مش انتي اللي طلبتيه
أجابته بصوت عالي...
وخلاص مش عاوزاه هاكل بالعافيه الله
نظر لها پحده أرتعب جسدها قليلا ثم تحدثت بصوت مرتجف قائله...
أسفه مقصدش أعلي صوتي عليك أنا هنام
جاءت لتتسطح أمسك بيدها قائلا...
مالك يايمني ومش هسأل تاني
أجابته بصوت مخټنق علي وشك البكاء قائله...
شويه
تنهد بهدوء قائلا...
مخنوقه من ايه
منك
رفع حاجبه قائلا...
مني أنا... عملت ايه
بعدت يده عنها وقامت من علي الفراش وقفت أمامه..
مخنوقه من تصرفاتك ياسليم وأنا تعبت وكفايه معاملتك ليا في الفتره الأخيرة وكلامك معايا دايما زعيق
مسك كف يدها أجلسها بجاوره ثم وضع كفه الأخر فوق يدها قائلا بهدوء...
هبطت الدموع من عيناها قائله...
وهو دا السبب اللي مخليك بعيد الفتره دي صح... كان ممكن تيجي تقولي الكلمتين دول مش تبعد
صمت قليلا ثم تحدث...
أقولك ايه يايمني... زهقت من تصرفاتك فابعدت عنك
نظرت له يمني پصدمه من حديثة أكمل...
أنا بعدت عشان مش حابب أخسرك بسبب تصرفاتك اللي مبقتش مفهومه...
صمتت دقائق ثم تحدث قائله...
زهقت مني بسرعه أوي كده ياسليم
مسح سليم بكف يده علي وجهه...
انتي بتحللي الكلام علي مزاجكك ليه أنا قولت إني زهقت منك ولا بقول من تصرفاتك
ردت بأستهزاء...
ويفرق ايه أنا من تصرفاتي
أجابها بتوضيح...
تفرق كتير تصرفاتك ممكن تبطليها لكن أنا عمري مازهق منك وبطلي تحللي الكلام علي مزاجك عشان سبق وقولتلك هيخسرنا كتير وهيوصلنا لمرحله متمناش اننا نوصلها الأكل عندك أهو كلي كويس ونامي تصبحي علي خير
نهي حديثة وتركها وأنصرف للخارج
حزت علي أسنانها پغضب وقامت بألقاء الفازه الموضوعه علي الكمود بالأرض پعنف وقف سليم بمكانه أمام الباب قبل أن يفتحه ليغادر قائله...
ماشي ياسليم أعمل اللي انت عاوزه وأتغير براحتك وأبعد أكتر وأنا مش هتحايل أكتر من كده
نظر لها سليم بصمت وأستهزاء وأنصرف خارج الغرفه غالقا الباب خلفه بقوه
نظرت للباب بقله حيله وجلست علي الفراش بضعف
أشرقت الشمس بنورها الساطع ليبدأ يوم جديد فتح سليم النائم بحديقه المنزل منذ ليله أمس عيناه ببطئ أثر أشعة الشمس البسيطه التي سلطتت علية
فرك عيناه بنعاس وأعتدل جلس علي الأريكه بجسد مرتخي
نظر إلي غرفتهم من الخارج رأها واقفه تتطلع عليه من الشرفه أخفض عيناه فور رؤيتها فهو لا يريد أن يتطلع بها
عزم أمره وهب واقفٱ تقدم بخطواته للداخل وجد جده وزوجته ووالدته جالسين علي مائده الأفطار أفترب منهم قائلا...
صباح الخير
رد الجميع عليه تحيه الصباح جلس علي المقعد بصمت يتصفح هاتفه تحدثت نعمه بتسأل قائله...
انت كنت نايم بره ولا ايه
نظر لنعمه نظره مطوله ثم تحدث بهدوء...
أيوه
نظرت له عليا بتفحص من أعلاه لأسفله قائله...
نايم بره وشكلك عامل كده... انت ومراتك مټخانقين.. تلاقيها عملت فيك حاجة البومه اللي فوق خلتك سبتلها الأوضه ومشيت
زفر سليم بقوه وهب واقفٱ من مكانه قائلا بنبره حاده....
اللي بيني أنا ومراتي يخصنا أحنا بس زعلانين متصالحين محدش ليه دعوه بينا وكل واحد يخليه في حاله أظن كلامي واضح
نهي حديثة وأنصرف مباشره من أمامهم صاعدٱ لغرفتهم
نظر المنشاوي لعليا بقله حيله قائلا...
عمرك ماهتتغيري
ڠضبت عليا قائله بشماته...
يارب يطلقها ونرتاح
نظرت لها نعمه بغيظ وتقزر وأكملت طعامها في صمت..
تسللت هنا بهدوء علي طرف قدميها كي لا يحس بها وحيد الغارق في النوم حتي وصلت اليه وقفت أمام رأسه وهي تكبت ضحكتها مما تفعله به وقامت بأخرج شيئ من خلف ظهرها وأنحنت قليلا أمام أذنه وقامت بضړب الأشياء الموجوده بيدها ببعضها أصدر صوت عالي مزعج فزع وحيد من نومه
أغمض عيناه حتي يتمالك غضبه كي لا يفقد أعصابه عليها نظر لها وجدها واقفه بعيد ليس بكثير مسنده بيدها علي الحائط من فرط الضحك
أشار أليها بأن تقترب منه تحدثت بأعتذار وهي مازلت تضحك قائله...
سوري ياحبيبي مش هعمل كده تاني والله
قام من علي الفراش وتقدم منها صړخت بفزع عندما رأته يمد يده ليمسك بها وركضت مسرعه من أمامه للخارج
ركض خلفها أختبئت منه خلف الأريكه وقف بالبهو قائلا پحده...
هنا أطلعي أحسنلك
ردت هنا قائله بشماته...
لا مش طالعه.. فكرني هبله عاوزني أطلع عشان تضربني بعينك
صمتت قليلا عندما شعرت بيد تحسس علي كتفها أستدارت برأسها ببطئ لتري من رأت وحيد جالسا بجوارها خلف الأريكه تحدثت بصوت يشبه البكاء قائله...
عاااااا عرفت مكاني أزاي هصوت وربنا وأقول ٱنك خاطفني وجايبني هنا ڠصب عني
مسكها من ياقه ملابسها الخلفيه وقت معه وسار بها للمطبخ تحدثت قائله...
معامله البوابين دي مش حلوه خالص أنا مراتك علي فكره وربنا ولا انت محضرتش الفرح
رد وحيد بأستهزاء قائلا...
مش ناسي والله الدور والباقي علي اللي مبيبطلوش فيا مقالب كل شويه
ردت عليه بدلال...
بحبك ياوحيد الله لو مكنتش هدلع علي جوزي حبيبي وأعمل فيه مقالب هعمل في مين وبعدين ياحبيبي انت مبتصحاش غير كده أتعودت خلاص... صباح الخير ياعمري
أجابها بأبتسامه...
ادلعي براحتك ياحببتي بس مش كده... كده هتقطعيلي الخلف وانتي حره بقه مترجعيش بعد كده تقولي عاوزه ولاد
قبلها برقه علي ثغرها مكملا...
صباح الورد والياسمين على عيونك
أطلقت ضحكه أنوثية رقيقة...
قلبي يخليك ليا.. يلا روح خد شاور وأجهز لحد ماأحضرلك الفطار وأجهز أنا كمان عشان توصلني معاك للجامعه