الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن

انت في الصفحة 38 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


الطفل اللي قولت ربنا عوضني بيه بعد كل الذل والمرمطه اللي شوفتها دي راح هو كمان 
سبوني في حالي بقه أنا لا محتجالك ولا محتاجه لحد أنا عيشت طول عمري لوحدي وهكمل لوحدي... 
نهت حديثها وأشاحت وجهها للأتجاه الأخر تبكي بصمت أما فاطمه فكانت جالسه پصدمه تتطلع علي زينه تهز رأسها نافيه ماتقوله جاءت لتتحدث قطعتها زينه قائله... 

لو سمحتي عاوزه أرتاح 
وقفت فاطمه نظرت لها بنظره مطوله وأخذت حقيبه يدها وأنصرفت للخارج قابلت عدي أمام باب الغرفه وهو يتقدم للداخل رمقته بنظره غاضبه قائله... 
منك لله ياعدي يابن عليا.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك بسببك بنتي مبقتش طيقاني روح ياشيخ ربنا يبتليك بمصايب ماتعرف تخرج منها 
رمقها عدي بأستهزاء قائلا... 
معاها حق والله خير ماعملت يلا وريني عرض كتافك 
رمقته بنظره غاضبه وتقزر وأنصرفت مغادره 
وقف أمام باب الغرفه بتردد... بعد دقائق قليله حسم أمره وقام بفتح الباب بهدوء وتقدم للداخل صدمت عندما رأته تطالعته پخوف ورهبه قائله بصړاخ... 
أطلع بره جاي هنا ليه أطلععععع 
ركضت الممرضه علي الفور عند الأستماع لصريختها تقدمت منها مسرعه قائله... 
أهدي يامدام پتصرخي ليه 
أجابتها زينه پخوف قائله وهي تشير علي عدي الواقف يتطلع لها بضيق قائله... 
خرجيه بره مش عاوزه أشوف وشه 
خرج هو قبل أن تتحدث الممرضه حدثتها قائله... 
خلاص خرج أهدي 
هدئت زينه قائله... 
أنا هخرج من هنا أمته 
أجابتها الممرضه قائله... 
هتخلصي المحلول وتخرجي علي طول 
تركتها الممرضه وأنصرفت تطلعت علي المحلول المعلق بيدها واغمضت عيناها بتعب لتستريح
تقدم داخل مكتبه پغضب جامح ظاهر علي وجهه غلق الباب خلفه بقوه وتقدم خلف مكتبه جلس علي المقعده المخصص له مسك بالقلم فور جلوسه قام بألتقاط الملف الموضوع بجانب بمفرده ليعمل عليه
دخل عليه يزيد عندما علم بقدومة متقدمآ للداخل جلس علي المقعد أمامه قائلا... 
لقيت الملف 
أغمض سليم عيناه بأرهاق لكي يهدء قليلآ ويكمل ماتبقي من يومه... فتح عيناه قائلا بهدوء... 
ايوه لقيته في حد بعته ليمني البيت 
زفر يزيد بأرتياح قائلا... 
الحمد لله طمنيني من الصبح دوخنا مسبناش مكان غير لما سئلنا فيه 
وقف مكملآ.. 
يلا أسيبك تكمل شغلك وأنا ورايا كام مشوار هخلصهم 
أشار له سليم بيده بصمت وهدوء لينصرف أستغربه يزيد لكن لم يعلق وأنصرف مغادرآ
وضع سليم القلم من يده بأرهاق شديد شمر ساعيه ومسح وجهه بكف يده ليقلل من شعوره بالأرهاق لكن جسده متعب لا يستطيع التحمل أكثر من ذالك قام من مكانه تقدم عده خطوات حتي أقترب من الأريكه تسطح عليها بجسده بتعب وقام بوضع يده خلف رأسه ليستريح بنومه.. أغمض عيناه وغطي في النوم مباشرة بسبب أرهاقه وتعبه الشديد الواصح عليه...
بالمساء
عادت زينه للمنزل مع يمني والمنشاوي بعد أعتراضها الشديد أن تعود معهم وأصرار يمني والمنشاوي أن تعود وافقت وعادت معهم لكن جلست بغرفه حنين بحجه أنها تحتاج لمراعاه وستعود لغرفتها بعدما تتحسن صحتها
بالبهو السفلي للمنزل جالس المنشاوي علي المقعد بضيق بجواره يمني تتصفح هاتفها وجوارها حنين واضعه جهاز الحاسوب علي قدميها تبعث به بتركيز علي الطرف الأخر جالسه عليا بشموخها تقرأ بالمجله جميعهم جالسين في أنتظار ضيفه ستأتي لهم بعد قليل....
زفر المنشاوي بنفاذ صبر وهو يتطلع علي ساعه يده قايلا... 
كل دا والبيه لسه مجاش أشحال متصل بيه مرتين ومأكد عليه أنه يكون موجود عشان يستقبل مع مراته الضيفه اللي جياله مخصوص من آخر الدنيا تبارك ليه علي جوازه...
أجابته عاليا بأستهزاء قائله وهي تتطلع ليمني...
تلاقيه مشغول ياعمي وعمته مش غربيه وعارفه ظروف شغله وإن كان علي البتاعه دي اهي قاعده اهي 
رمقتها يمني بنظره غاضبه أردف المنشاوي پحده وصرامه قائلا...
عليااااا... أول وأخر مره تتكلمي مع البنت بالأسلوب دا 
وقفت عليا قائله بصوت مرتفع نسبيآ...
والله عال مبقاش غير دي كمان اللي تزعقلي عشانها سيبهالكوا وماشيه 
تركتهم وذهبت للخارج جلست بالحديقه نظرت يمني للمنشاوي بزعل تطالعها بأعتذار قائلا...
متزعلش منها هي عليا كده كلامها دبش 
أبتسمت له وطلعت أمامها بزعل لعدم وجود سليم حتي الأن
طرقت السكرتيره علي باب غرفه مكتبه فاق من نومه علي صوت الطرقات تحدث قائلا...
ادخل 
تقدمت السكرتيره للداخل قائله بهدوء...
سليم بيه الوقت أتأخر وكل الموظفين والعمال مشيوا حضرتك مش هتمشي وأنا كمان أتأخرت 
أجابها بهدوء وهو يتطلع لساعه يده قائلا...
الساعه عدت تسعه أتفضلي انتى روحي وبعد كده لما تلاقيني قاعد ومعاد شغلك خلص أبقي أمشي مع زمايلك 
أجابته بهدوء قائله...
أوكي ياسليم بيه عن إذنك 
أشار لها بيده لتنصرف أنصرفت بهدوء وقامت بغلق الباب خلفها تمدد علي الأريكه مره أخري بتعب وأكمل نومه
بالمنزل جالسين كما هما منتظرين قدومه أردف المنشاوي محدثا يمني قائلا...
أتصلي عليه كده شوفيه فين
نظرت له بعبوس قائله..
لا مش هتصل عليه يجي ميجيش براحته 
زفز المنشاوي بنفاذ صبر قائلا..
يابنتي أستهدي بالله وأتصلي علي جوزك شوفيه فيه متخليش الشيطان يدخل مابينكوا 
أجابته برفض قائله...
مش هكلمه ياجدو 
زفر المنشاوي بقله حيله قائلا...
بنت عنيده... أتصلي علي أخوكي ياحنين شوفيه فين 
وضعت حنين جهاز الحاسوب بجوارها علي الأريكه قائله...
حاضر ياجدو 
ألتقطت هاتفها من علي الطاوله وقامت بالأتصال عليه لكن لا رد غلقت الهاتف قائله...
مبيردش 
جاء المنشاوي ليتحدث قطعه دخول أبنته عليه قائله بسعاده وهي تقترب منه...
بابا حبيبي وحشني أوي 
عانقته بقوه رتب المنشاوي علي ظهرها بحنان قائلا...
يابت يابكاشة ماهو واضح إني وحشك بأماره أنك مبتجيش تشوفيني 
قبلت يده قائله...
ايه اللي بتقوله دا أنا أقدر برضه حضرتك عارف السفر بره ودوشه العيال اللي
مبتخلصش 
أبتسم المنشاوي قائلا...
وحشوني أوي القرود مجبتهمش معاكي ليه ياريهام 
ضحكت ريهام قائله...
كان نفسهم يجوا والله بس عندهم أمتحانات أوعدك أني في الأجازه هجبهم وأجي نقضي الأجازه كلها هنا 
عليا فين والرجاله بتوعها 
ضحكت حنين قائله...
أنا موجوده أنفع ولا أنا قلقاسه 
ضحكت ريهام قائله..
قلب عمتها وحشاني أوي يابت دا انتى في الحقيقه قمر أحلي من لما بشوفك وانتي بتكلمينا فديوا 
أبتسمت حنين قائله بمرح...
أنا قمر طول عمري بس محدش مقدر 
ضحكوا جميعهم علي حديثها تقدمت ريهام من تلك الواقفه بعيدآ عنهم تبتسم علي حديثهم قائله بأبتسامه...
انتي يمني صح 
أبتسمت يمني قائله...
ايوه أنا 
حدثتها ريهام بأبتسامه قائله...
بسم لله ماشاء الله قمر سليم عرف يختار... أنا ريهام عمه سليم..
ضحكت مكمله...
مش عمته أوي يعني هو اللي شحط فرق بينا سبع سنين مش كتير 
ضحكت يمني علي حديثها قائله...
ربنا يخليكوا لبعض يارب ويديم المحبه بينكم 
أبتسمت ريهام قائله...
اللهم امين ويسعدك ياقمر أكيد سليم فوق صح 
أجابتها يمني بتوتر بسيط قائله... 
الصراحه سليم لسه في الشغل
أجابتها قائله..
الجذمه لما يجيلي بس بقه يبقي عارف إني جايه وميستقبلنيش 
أكملت موجهه حديثها لولدها قائله...
عدي هنا ولا لسه عايش هو ومراته مع نفسهم 
أجابتها حنين قائله...
لا قاعدين هنا
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 70 صفحات