روايه رائعه بقلم ايمان
جاى سعيد إن شاء الله
اجابته نيرة بسخرية اللى جاى
مال حضرتك بتقوليها بسخرية كده
معلش اصلى مش شايفة اللى جاى ده خالص ولا مهتما بيه أساسا
اسمحيلى يعنى اقولك مهما كان اللى حصلك واللى انا معرفوش مش زى اللى حصلى ولا فى حجمه ومع كده ادينى عايش ومبسوط ومتفائل كمان باللى جاى . تسمح لى احكى لحضرتك قصتى
اتفضل
لم تدرى نيرة لما سمحت لهذا الغريب بالحديث معها او بماذا ستفيدها قصته ولكنها انصتت له
بصى ياستى انا كنت من عيلة كبيرة وحبيت بنت من عيلة يعنى متوسطة او تحت المتوسطة كمان ولما قولت لاهلى انى عاوز اتجوزها الدنيا ولعت زى الافلام الابيض واسود كده لو اتجوزتها حنحرمك من الميراث ولا انت ابنى ولا أعرفك
والله زى ما بقولك كده بالظبط هو ده اللى حصل وانا كنت شاب طايش وقولت عليا وعلى اعدائى انا حتجوزها واللى يحصل يحصل
وبعدين
اتجوزتها وعشت معاها فترة حلوة اوى اوى عشنا احلى عيشه اه اهلى قطعونى بس انا كنت من وقت كبير بشتغل مع والدى وهو كان بيدينى وقتها فلوس من غير حساب فكنت بشتغل بيها شغل لحسابى الخاص يعنى تقدرى تقولى كده انى كنت ميسور الحال اشتريت فيلا صغيرة كده وفرشتها وعشنا فيها احلى ايام
والجزء الباقى كنت بضارب بيه فى البورصة وكنت حريف اوى فى الشغلانه دى اعرف ابيع امتى واشترى امتى وكده يعنى المهم ياستى محتجناش لحد اساسا
طب خسړت اصحابك مفهومه لكن مراتك وبيتك مالهم ومال اللى حصل فى البورصة
ما انا لما خسړت الفلوس كان اصحابى وخدين عليا شيكات ووصولات امانه فتحجز على الفيلا واتباعت وكل فلوسى راحت والهانم اللى كنت فكرها اول وحده حتوقف جانبى بالعكس اول وحدة اتخلت عنى وسابتنى لما لقت انى حرفيا بقيت على الحديدة لا بيت ولا شغل ولا عارف اصرف عليها لا وأيه طلبت الطلاق وتانى يوم خلصت فيه العدة كانت متجوزة واحد صحبى شوفتى احلى من كده واڼفجر فى الضحك
أيوة طبعا لان برغم كل شىء عرفت ان أهلى كانوا على حق وانهم عرفوها على حقيقتها ومن اول لقاء وان انا بس اللى كنت مغفل وعشان كده مستسلمتش للى كنت فيه ابدا انسان محطم فقد كل شىء
مش لاقى مكان اسكن فيه ولا حتى لقمه اكولها والكل اتخلى عنى قويت نفسى بنفسى ورجعت أقف على رجلى من تانى ورجعت كل شىء زى الاول واحسن
ودلوقتى احب اقولك برغم من اى شىء وحش عشتيه او بتعشيه تقدرى دلوقتى تبدءى من جديد وتوقفى على رجلك والضړبة اللى متموتش بتقوى انتى اقوى من اى حد من اى شىء صدقينى
ملوش لزوم كده أحسن أنا كان نفسى من زمان أحكى حكيتى لحد مايعرفنيش عشان لا يشفق عليا ولا يشمت فيا وحضرتك حققتى لى الامنية دى ومتشكر اوى ليكى
وفى هذة الاثناء اطفأ الفندق الانوار وبدء العد التنازلى لبدء العام الجديد.
فجأة شعرت نيرة بضوء شديد فأفاقت من نومها على ضوء الشمس الذى يملاء الغرفة فنظرت حولها بفزع
ايه ده انا فين !! ايه المكان ده
وقامت على الفور من الفراش لتبحث عن اى شىء يدلها فوجدت ورقة على الطاولة بمنتصف الغرفة ففتحتها على الفور لتقرأ ما يلى
عزيزتى التى لم اعرفها
صباح الخير
مش عارف فى الحقيقة أشكرك ولا أعتذرلك
أشكرك عشان لما حكيت ليكى حكايتى كلها وبدون خوف او كسوف حقيقى أرتحت
ولا أعتذر لك عشان اللى حصل ما بينا ده واللى أقسم لك انى مكنتش اقصده ولا عارف ده حصل ازاى
أسف بجد وشكرا
R K
جلست نيرة مكانها على طرف الفراش ولم تدرى ماذا تفعل وما حدث وكيف لها ان قضت ليلتها مع هذا الرجل وأخذت تسترجع سريعا كل ما حدث كل ما قاله كل ما قالته كل شىء كل شىء لكنها لم تتذكر ابدا كيف صعدت مع هذا الرجل الى غرفته وقضت الليلة معه فأخذت تبكى بشكل هستيرى الى ان سمعت طرقات على الباب فجففت دموعها وارتدت ملابسها سريعا وفتحت الباب لتجد عاملة تنظيف الغرف فخرجت وتركت لها الغرفة ونزلت سريعا وركبت سيارتها والتى كانت تركتها بالامس فى جراج الفندق وذهبت على الفور الى منزلها فتوجهت فور دخولها الى دورة المياة وأخذت دوشا دافئا واغتسلت وخرجت ففرشت سجادة الصلاة وأخذت تصلى وتستغفر وتبكى الى أن هدئت قليلا
فى اليوم التالى قررت نيرة أن تتجه الى عملها وتنسى او تتناسى ما حدث وتنشغل تماما فى عملها وبالفعل انهمكت فى العمل بكل طاقتها واذا لم تكن بالعمل كانت تخرج للتنزه مع بعض زميلاتها فى العمل او بعض اصدقاءها التى تعرفت عليهم فى هذه البلد وأصبحت تقضى معظم وقتها بينهم
وفى يوم وهى تغادر عملها شعرت بدوار شديد كادت ان تسقط مغشيا عليها لولا ان لحق بها طارق وأمسك بها
ايه يا نيرة مالك
مش عرفة ياطارق انا كنت كويسة جدا وفاجأة حسيت ان الدنيا بتلف بيا
طب تعالى اروحك البيت ترتاحى
لا متشكرة ما تتعبش نفسك
لالا مش ممكن تروحى لوحدك وانتى بالشكل ده و كمان تسوقى عربيتك وانتى دايخة
فستسلمت نيرة لطلب طارق توصيلها بعد ان شعرت انها فعلا ليست على ما يرام
يلا ياستى وصلنا اهو اتفضلى والف سلامة عليكى
الله يسلمك ياطارق ومتشكرة اوى ليك
لا شكر على واجب
وبمجرد ان فتحت نيرة باب السيارة ونزلت منها وقعت على الارض مغشيا عليها فنزعج طارق بشدة وخرج على الفور من سيارته وحملها الى الداخل مرة اخرى واتجه بها الى أقرب مستشفى
أيه ده أنا فين . طارق انا فين ياطارق
أنتى فى المستشفى يا نيرة
مستشفى . ليه هو ايه اللى حصل
اصلك بمجرد ما نزلتى من عربيتى اغمى عليكى فانا معرفتش اعمل ايه فجبتك على المستشفى هنا عشان هما بقه اللى يتصرفوا
طب والدكتور يعنى قال عندى ايه
فنظر طارق الى الارض ولم يجد ما يقوله لها
فقالت بانزعاج شديد طارق رد عليا فى أيه الدكتور لما كشف عليا قالك أيه
الدكتور بعد لما كشف عليكى وعملك تحليل
سكت ولم يقدر على التفوه باى كلمة اخرى
أيه يا طارق هو قال ايه هى حاجة خطېرة اوى للدرجة دى عشان كده مش عاوز تصارحنى بيها خلاص انده الدكتور اندهوا وهو يقولى يا طارق
أهدى يا نيرة اهدى مفيش حاجة خطېرة ولا حاجة
أمال مش عاوز تقولى ليه
نيرة الدكتور قال إنك حامل
لم تنطق نيرة باى كلمه بالاضافة للذهول الذى ظهر عليها وفاجأة غابت عن الوعى للمرة الثانية
فنطلق طارق يبحث
عن الطبيب فجاء