روايه بقلم اسراء عبداللطيف
سمعت نور صوت ألتقاط صوره من الكاميرا ف نظرت للناحيه الأخري لتجد أدهم يقف ممسكا اهتفه و يثبته عليها ف وقفت ب ڠضب و توجهت ناحيته
وقفت نور قبالة أدهم و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق
_ أنت بتصور أيه إن شاء الله !
أبتسم أدهم و هو يعيد الهاتف إلي جيبه قائلا
_ أبدا و لا حاجه !
_ هات الموبيل ده و ريني كده هات
حاولت نور أن تأخذ الهاتف من أدهم و هو يبتسم و يبعده عنها حتي أسقطته أرضا و سقطت فوقه
ظل أدهم يضحك على ما تفعله نور بينما تعصبت هي كثيرا منه و ظلت تضربه ب كفها على صدره و همت تقف و تنفض عنها الأتربه العالقه ب ملابسها
_ رسمك ده !
نظرت إليه نور ب سخريه و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب أستخفاف
_ لأ رسم أبويا !
نفخ أدهم ب ڠضب معلقا ب ضيق
_ بنت أنت ردي عدل سامعه !
فكت هي أنعقاد ذراعيها و وضعت أحداهما في منتصف خصرها قائله ب سخريه
_ لأ خوفتني بجد ما تيجي تضربني قلمين أحسن !
أدرك أدهم أنه لا مجال للتغلب على هذه الحمقاء ب الكلام و أغمض عيناه ل يسيطر علي غضبه و أخذ نفسا عميقا متمتما ب
عقدت نور حاجبيها متسائله ب صوت مرتفع
_ بتقول أيه أنت سمعني كده !
فتح أدهم عيناه و نظر إليها ب أبتسامه سخيفه محاولا تغيير مجري الحديث قائلا و هو ينظر إلي اللوحه
_ لا بس رسمك جامد فعلا !
ضحكت نور و نتج عن ضحكتها أغلاق عينيها لا أراديا قائله ب فخر
_ أكيد طبعا مش رسمي
نظر أدهم إليها و هي تضحك و أرتسمت على ثغره أبتسامه عفويه لرؤيتها هكذا
أقتربت نور منه قائله ب هدوء و برائه و هي تشير بيدها إلي مكانا ام ب الحديقه
_ طيب ممكن تساعدني أشيل اللوحه و الحامل و أحطهم هناك كده
توجه أدهم ناحية الحامل و رفعه ب سهوله و وضعه في المكان الذي أشارت هي أليه
_ لا عال ده أحنا بقينا كويسين أوى ده أنا طلعت دكتوره شاطره أهو و ييجي مني !
قالتها نور وهي تضع يديها في منتصف خصرها و تبتسم
ألتف أدهم ناحيتها و هو عاقد حاجبيه متسائلا ب
_ أيه ده هو إنت دكتوره !
_ حيلك حيلك أنت ما بتصدق
قالتها نور وهي تحرك يديها أمام أدهم
_ أمال بتهزري يعنى !
_ اه في مانع ياعم أنا بدرس في فنون جميله وكم
_ بس بس خلاص إنت هترغي معايا و لا أيه
_ ما أنت كنت كويس و بتضحك دلوقت أيه اللي حصل و بعدين تصدق أنك رخم و دمك تقيل و أنا غلطانه إنى أصلا ساعدتك !
قالتها نور ب ڠضب و هي ټضرب قدميها في الأرض ب عصبيه
_ بس بس يا فاشله
_ مين دي اللى فاشه !
_ لا وكمان عاميه هو فيه حد غيرك واقف هنا يا يا بتاعت فنون جميله
في هذه اللحظه و صلت زينا لتجد كلا من أدهم و نور بالحديقه فأبتسمت و توجهت ناحيتهم قائله
_ أذيك يا أدهم عامل أيه النهارده !
أبتسم أدهم قائلا
_ أنا الحمد لله تمام حضرتك مين !
_ أنا أبقي دكتوره زينا بنت الحاج علي الكبيره
أبتسم أدهم و مد يده ناحيتها ليصافحها قائلا لها
_ تشرفت ب معرفة حضرتك و شكرا على مساعدتك
أبتسمت زينا و نظرت إلي أدهم ب أعجاب قائله
_ على أيه ده واجبي طبعا
_ طيب عن أذنكوا أنا
تركهم أدهم و رحل و لكن و هو داخل تفاجئ ب حجاره صغيره ألقت عليه من الخلف ف ألمته كثيرا و نظر خلفه ليجد نور واقفه تضحك مكانها ف ڠضب ب شده و توجه للداخل
نادت نور ب صوت مرتفع وصل إلى أذنيه
_ ماشي يا أدهم ياعم المعقد !
نظرت زينا ناحية نور ب ڠضب قائله
_ عيب كده يا نور بلاش تصرفات العيال دي !
أشاحت نور بيدها و أتجهت لتجلس قائله
_ ياستي سيبك منه ده إنسان شكله كئيب أوي و مش بيحب الهزار فقولت أفرفشه أنا بطريقتي
نفخت زينا ب ضيق قائله
_ و النبي بلاش طريقتك دي لتطفشي الواد ده حتي شكله طيب خالص و زوء أوي و رومانسي جدا حاجه جميله كده شايفه الرجاله جاتنا نيله في حظنا الهباب
رفعت نور أحدى حاجبيها متمتمه ب خفوت
_ كل ده شافته فى المكتئب ده !
ثم تابعت ب صوت مسموع
_ سيبك من زفت يابنتي و الله معتز غلبان و بيحبك
_ بس و حياتك سيبك منه ده أنا و هو خناقات على طول
عقدت نور حاجبيها في تساؤل
_ ليه أيه اللي حصل بينكوا تاني !
_ أنا هحكيلك
بعد فتره وصل الحاج علي إلي المنزل ليجد نور جالسه برفقة زينا في الحديقه فتوجه ناحيتهم قائلا ب وجهه البشوش
_ أزيك يا نور أخبارك أيه يا زينا !
_ الحمد لله
قالتها نور ب ڠضب وهي تحرك أدوات الرسم خاصتها ب عصبيه بينما أبتسمت زينا قائله
_ الحمد لله بخير يا بابا
نظر الحاج علي ناحية نور ليسأل مستفهما
_ مالك يا بنتي في أيه !!
_ روح اسأل الكائن المعقد اللى جبته ده
قالتها نور قبل أن تتجه إلى داخل المنزل
نظر الحاج علي ناحية زينا مستفهما فضحكت زينا و رفعت كتفيها قائله
_ بنتك كالعاده مش طايقه حد و خناقات علي طول ف ماجتش على أدهم اللي هيفلت من جنانها !
_ أنت هتقوليلي يلا ربنا يهديها
_ يارب يا بابا المهم أنا جيت أطمن عليكوا و ماشيه دلوقت
_ ما تقعدي يا بنتي أتغدي معانا !
_ معلش يا بابا يوم تاني أبقي أجي أنا و معتز
_ طيب يا بنتي اللي يرحك
_ مع السلامه أنا
_ سلام يابنتي و
ربنا يسعدك
غادرت زينا بينما توجه الحاج علي صوب الغرفه المتواجد بها أدهم و طرق الباب طرقات خفيفه حتي سمع صوته يأذن له بالدخول ف دخل
_ ها عامل أيه دلوقت يابنى !!
قالها الحاج علي و هو يجلس علي المقعد المتواجد بجانب الفراش
_ الحمد لله
نظر له الحاج علي طويلا قبل أن يقول
_ يابني لو عايز تقولي علي حاجه مضايقاك قول أعتبرني زى والدك عينيك فيها حزن كبير أحكي و أعتبره في بير !!
حاول أدهم أن يخفي هذا و توتر قائلا لتغيير مجرى