كان هناك شاب من شباب الصحابة “يحب النساء و يتغزل بهن” ويدعى ابن جبير – رضي الله عنه- وكان مشهور بذلك. وعندما اسلم ابن جبير، كان لا يزال قلبه معلق بالنساء والحديث معهن ..و في احد الايام ، خرج ابن جبير
كان هناك شاب من شباب الصحابة “يحب النساء و يتغزل بهن” ويدعى ابن جبير – رضي الله عنه- وكان مشهور بذلك.
وعندما اسلم ابن جبير، كان لا يزال قلبه معلق بالنساء والحديث معهن ..و في احد الايام ، خرج ابن جبير مع رسول الله ﷺ، وباقي الصحابة في طريق سفر متجهين الى المدينة المنورة.
ولما توقفت القافلة كالعادة للاستراحة ، نزل الصحابة وبدأو بڼصب خيمهم للاستعداد للمبيت ذلك اليوم .نزل ابن جبير وڼصب خيمته وانتهى منها مبكراً ،
لذا خرج ليتفقد الامور، واذا به يرى امام عينه مجموعة من النساء كن جالسات لوحدهن ويتحدثن ويضحكن مع بعضهن البعض …
بمجرد رؤية ابن جبير النساء جالسات طار عقله و عاد بسرعة الى خيمته وفتح راحلته الخاصة واخرج حلة جميلة ولبسهاثم خرج مجدداً وذهب للنساء وجلس معهن وبدأ الحديث معهن..
ظل ابن جبير جالساً مع النساء واخذ يتحدث معهن ، ولعله نسي أنه في قافلة مليئة بالصحابة!
ماذا لو رآه عمر بن الخطاب؟
ماذا لو رآه الزبير بن العوام!
لحسن حظه لم يره احد من الصحابة، ولكن رآه من كان خيراً منهما.. رآه رسول الله ﷺ، .
اثناء حديث ابن جبير مع النسوة، وفجأة ومن دون سابق انذار سمع ابن جبير صوتاً من خلفه يقول له :” يا أبا عبد الله، ما يجلسك معهن؟” (كان لقبه أبا عبد الله).
الټفت ابن جبير واذا به يرى رسولنا ينظر له من خلفه!
فقام ابن جبير مباشرة، وبسبب قوة وهيبة رسول الله ﷺ، ، ارتبك ابن جبير في اجابته!
أجاب ابن جبير بخجل شديد من نفسه :” لا يا رسول الله”.
عندما تحركت القافلة مرة آخرى، يقول ابن جبير أن رسول الله كان يتعمد المرور بجانبه كل فترة وفترة ويكرر السؤال:
” يا أبا عبد الله، ما فعل جملك؟”.
فكان ابن جبير في كل مرة يسأله فيها رسول اللهﷺالسؤال ، يكون كالسهم في قلبه؛
لأنه سيضطر للكذب!عندما عادوا للمدينة المنورة دخل ابن جبير سريعاً لبيته، حتى لا يقابل رسول الله ﷺ، مرة اخرى ويكرر عليه السؤال!. كان ابن جبير نادماً على كذبه..