جنتي علي الارض
شايفه وواقف فيه لكن مش قادر المسه.. كان بيت كبير و قدامه جنينه
فالاول كنت فاكر اني استشهدت و إن دي الجنه.. مكنتش مصدق نفسي لاني لسه كنت سامع اللي حواليا بيكبروا .. الله اكبر.. الله اكبر النجده اهي النجده اهي يلا الحقوه بسرعه ده ڼزف كتير
بس انا خلاص قلبي اتعلق بالبيت و المكان ده ...مكنتش عايزهم يسعفوني.. انا عايز افضل هناك لاني كنت فاكر اني دي الجنه... لغاية أما شفتها.. شفت جدتك...طبعا انا وقتها مكنتش أعرفها.
قالت نسرين تستحثه على المتابعه كمل يا جدو.
أكمل رفعت طه لقيت جدتك الدموع ماليه عينيها.. طب إزاي دي الجنه و فيها حد حزين.. الجنه مفيهاش حزن .. لكن ايه اللي مخليني عايز اسيب الدنيا و جسدي رافض أنهم يسعفوني و عايز اروح المكان ده.
قالت نسرين و الدموع تملأ عينيها كمل يا جدو ..أرجوك كمل.
أكمل رفعت طه حديث الذكريات فقال طبعا بعد ما فقت زي ما إنتي شايفه و أشار إلى يده المبتوره...
قالت نسرين بأسى بس استنيت خمس سنين ..خمس سنين يا جدو عشان تتجوزها.!!!!
دي مش بمل منها.. بس بوصل للحته دي و بفصل.. خمس سنين يا جدو .. خمس سنين!!!
ضحك رفعت طه و قال أعمل ايه مكنتش عايز أظلمها معايا.
قاطعته نسرين و قالت بطريقه مسرحيه دلوقتي و لا من تلاتين سنه فاتوا .. أنتم يا معشر الرجال بتفكروا بطريقه غريبه عجيبه .. يعني حضرتك يا جدو مكنتش عايز تظلمها معاك بس برده قلبك مش مطاوعك تسبها تشوف حالها .. لازم تعشمها و شغتلها فمكتبك و عملت نفسك الصدر الحنين وقالت مقلده جدها أتمنى إنك تعتبريني في مقام أخوكي وأي حاجه تعوزيها متتردديش ثانيه إنك تلجأيلي ..دي أقل حاجه اعملها لحد خدم بلده و قدم روحه فدا لينا كلنا.
قال رفعت طه موبخا أنا الحق عليا اللي حكتلك تفاصيل التفاصيل .. من هنا ورايح معدتش احكي الحكايه دي تاني.
ردت نسرين بمرح اسفه يا جدو.. مليوون سوري .. بس أنا لازم ادافع عن تيته شويه..أصل حضرتك عذبتها معاك.
قال رفعت طه انتي عايزاني أكمل و لا هتفضلي ترغي كده كتير.
قالت نسرين مبتسمه اتفضل كمل يا جدو.. كلي اذان صاغيه.
أكمل رفعت طه حديثه خمس سنين صبرت و فضلت مستنياني ..حتى لما قررت اعمل حاجه تكرهها فيا عشان تشوف مصلحتها .. كان ليها صديقه من وقت للتاني بتيجي عندنا المكتب.. قلت بس هي دي.. قمت مكلم جدتك و قلتلها إني معجب بصاحبتها و عايز أتقدملها..
قالت نسرين لكن تيته طلعت ناصحه و عرفت تلففك حوالين نفسك.. سوري يا جدو بس ده بالظبط اللي تيته عملته.
قال رفعت طه لقيتها تاني يوم جايه الشغل و معاها صحبتها و بتقولي العروسه وافقت و امتي هتجي عندهم البيت.. و انا كنت فنص هدومي افتكرتها هتزعل و تسيب الشغل..بس اتفقت عليا هي و صاحبتها و كل يوم تسألني امتى هتقدم رسمي لصاحبتها لغاية أما سلمت و اعترفتلها بالحقيقه .. ساعتها ضحكت و قالت اخيرا ده