روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن
خالص.. أكنك مسمعتيش أصلا دا لو عاوزه تفضلي محافظه علي مكانك في البيت دا
نهي حديثه وأنصرف مغادرٱ تحدثت نعمه پغضب من حديثه قائله..
بتهددني أنا ياسليم ماشي بقه أنا خاېفه عليك وانت بتهددني هقول ايه ربنا يهديك يابني...
ألقي سليم الأوراق الموجوده بيده پعنف علي المكتب قائلا...
بنت ال وربي ماهسيبها لا أطلع روحها في أيدي هي مفكره هتوصل للي هي عاوزاه بعمايلها دي تبقي هبله ولسه معرفتش مين هو سليم المنشاوي....
أهدي بس ياسليم وخلينا نفكر بعقل المواضيع دي مابتتخدش قفش كده
قطعه يزن قائلا...
عقل ايه ياأحمد ديالا دي مش ساهله زي مانت مفكر دي عارفه هي بتعمل ايه كويس بتحاول تسطعتفنا أحنا الأول عشان توصل لسليم من خلالنا
رد سليم بأستهزاء قائلا...
بتحلم... ديالا ساقت فيها كدبت الكدبه وصدقتها وكان لازم يتحطلها حد وتتحاسب علي اللي عملته من الأول بس عملت خاطر لأهلها.. بس واضح ان الذوق مش نافع
ايه الهبل اللي بتقوله دا هتعمل ايه... أقولك سيبها بس ملكش دعوه بيها وأنا هظبطهالك...
زفر يزيد بنفاذ صبر من حديث أحمد وخوفه الواضح عليها قائلا...
تظبط مين ياأحمد جو التسليه اللي فات دا خلص والموضوع دخل في الجد انت مش مستوعب ليه
نظر أحمد لهم الثلاثه بضيق وأنصرف خارج غرفه المكتب دون أن يتحدث
ماله دا
رد سليم...
سيبك منه شويه ويرجع لعقله تعال انت قولنا عملت ايه في الشغل الجديد
جلس وحيد علي المقعد ينظر لهم جميعهم بعدم فهم من هيئتهم قائلا...
الشغل تمام مفيهوش حاجة أنتوا مالكوا كده
هب يزيد واقفٱ من مكانه...
يزن يقولك هقوم أشوف اللي ورايا
عندي أجتماع بعد عشر دقايق يادوب الحق سليم عندك أهو
نظر وحيد ليزن بزهول وهو ينصرف ثم حول نظره لسليم نظر له سليم بضيق مما يحدث معه وقام بألقاء القلم من يده پعنف عندما تذكر حديث يزن بما قالته ديالا
تنهد وحيد بقله حيله وأنصرف من المكان في صمت....
مش عاوزه أقولك يزن صدق كلامي أزاي أقنعته بشكل عشان تعرف بس أن ديالا تقدر تعمل أي حاجه
وضع عدي كوب المشروب من يده علي الطاوله قائلا بأعجاب وهو يتطلع عليها بنظرات خبيثه من أعلاها لأسفلها ...
طول عمرك شاطره وتعجبي
مش هنحتفل بقه بالمناسبه السعيده دي ولا ايه
وضعت كوب المشروب من يدها ثم تحدثت بأستهزاء قائله ببرود...
فكك من اللي فدماغك دا ياعدي اللي حصل المره اللي فاتت مش هيتكرر تاني والمرادي أنا فيقالك أوي... أحنا مع قاعدين مع بعض دلوقتي عشان مصلحتنا واحده غير كده تؤ تؤ أنسي
أجابها عدي بأستهزاء وسخريه قائلا...
دا علي أساس أنها كانت أول مره.. اللي يشوف شكلك مايشوفش أخلاقك...
هب واقفٱ قائلا...
أكيد مش سليم صح... سليم ملوش في كده
أحمر وجهها من الڠضب قائلة بصوت مرتفع...
أطلع بره ياحيوان
أبتسم عدي بأستفزاز وأنصرف من منزلها غالقٱ الباب خلفه بقوه
نظرت إلي الباب عده دقائق بأعين تشع غضبٱ قائله بنبره متوعده...
صبرك عليا بس أوصل للي أنا عاوزه وبعد كده هخليهم يترحموا عليك....
أطلقت حنين تنهيده حاره بعدما أنتهت من قص ماحدث معهم ليله أمس بمنزل والده زوجها علي يمني الجالسه أمامها في غرفتها قائله...
أهدي بس ياحنين مش دا يزيد اللي كنتي ھتموتي عليه رجعتي في كلامك ليه بقه
تنهدت حنين بثقل قائله...
كنت هبله عجبني الشكل ومشيت وراه محطتش في دماغي خالص موضوع الطبع والعيشه وكل دا
كل اللي كنت بفكر فيه وقتها اني اتجوز واحد زي يزيد حلو ووسيم والبنات تحسدني عليه لما يشفوه معايا مكنتش أعرف اللي فيها...
نظرت لها يمني بعتاب قائله...
عشان هبله شوفتي أخره تفكيرك وصلتك لأيه... شكل ايه اللي بتبصي ليه انتي هتعيشي مع الشكل ولا مع الشخص نفسه المفروض كنتي تعرفي كل حاجه عنه وبعد كده تاخدي قرار وكمان يزيد صعب وانتي عارفه كده من الأول اذا كان انا اللي شوفته مرتين او تلاته عرفت شخصيته انتي بقه ياللي بتشوفيه تقريبا يوميا معرفتهوش
ردت حنين بضيق...
اهو اللي حصل بقه... سيبك بقه من الموضوع دا ماتيجي ننزل النادي شويه نغير جو
ردت يمني برفض...
مش هينفع سليم مش هنا ومينفعش أخرج من غير ما قوله وكمان مش قادره
نظرت لها حنين بقله حيله وألتزمت الصمت....
عاد أحمد الي المنزل أخر اليوم بعد الأنتهاء من العمل وجد ندي جالسه تتابع ال TV نظر له فقط وأنصرف إلي غرفته بصمت دون أن يتحدث
أستغربت ندي من فعله لكن لم تعلق أكملت متابعه حتي أستمعت لصوت رنين هاتفها نظرت إلي شاشه الهاتف رأت يزن هو من يتصل
تبدلت ملامح وجهها إلي الضيق وقامت بفصل المكالمه
نظرت إلي الهاتف مره أخري بطرف عيناها مستنظره أن يتصل بها مره أخري لكن خيب ظنها
حدثت نفسها بأستهزاء قائلة...
مفكره أنه هيرن عليكي تاني بطلي عشمك الزياده دا في الناس
أطلقت تنهيده حاره وقامت بأغلاق ال TV وأنصرفت لغرفتها...
عاد سليم إلي المنزل بأرهاق وجسد متعب أرتمي بجسده علي الفراش بتعب ظاهر عليه مستلقيٱ علي ظهره وواضعٱ يدع اليسري أسفل رأسه ويده اليمني بجواره ينظر إلي سقف الغرفه بعقل شارد
قائلا...
عامله ايه دلوقتي
أجابته بأبتسامه وهي مازالت تنظر له...
كويسه.. أتأخرت ليه
أجابها بأرهاق قائلا...
ض
الشغل ضغطني جدا الأيامدي بجهز لشغل جديد وواخد
وقتي
ردت يمني بدلال قائله...
واخدك عني ياقلبي
رد سليم بمكر...
في حاجه تقدر تاخدني عنك برضه
أطلقت ضحكه عاليه بدلال قائله...
ياسلام علي الكلام الحلو هتعود علي كده... قوم يلا غير هدومك لحد ماأحضرلك الأكل
جاءت لتنصرف أمسكها من كف يدها أجلسها بجانبه قائلا...
أقعدي يايمني عاوزك في موضرع
انتبهت لحديثة قائله...
خير ياحبيبي موضرع ايه
حك ذقنه قائلا بقله حيله...
أنا اشتريت شقه وهنعيش فيها لوحدنا
صمتت قليلا ثم تحدثت..
شقه لوحدنا ليه
رد بهدوء...
عشان نبقي واخدين راحتنا عن كده ياحببتي والمفروض كنت أعمل كده من أول ماأتجوزنا
.
صمتت يمني قليلا ثم تحدثت بضيق...
بس.....
قاطعها وهو ينصرف للمرحاض...
مبسش يايمني الموضوع منتهي جهزي نفسك هنمشي الصبح
نظرت لباب المرحاض بعدما غلقه خلفه بقله حيله...
ربنا يهديك ياسليم...
داخل مطعم فخم بمنطقه راقيه يجلس علي إحدي الطاولات وحيد وزوجته هنا يتناولون الطعام في جو هادئ
نظرت هنا لوحيد قائله...
حبيبي ممكن تسيب التليفون اللي في أيدك دا احنا خارجين نغير جو مش تشتغل
وضع وحيد الهاتف من يده قائلا بأبتسامه...