روايه كامله بقلم ندى زايد
مبهج بطريقه مش طبيعية ريحة المكان نفسه خلتني اروح لعالم تاني بدات اتمشي في المكان لحد ملاقيت شجرة كبيرة قعدت تحتها وسندت ضهري عليها
لاقيته قرب بهدوء وقعد جمبي
عجبتك
_دي حلوة اوي هي كانت حلوة من الشباك بس متخيلتش انها احلي كمان علي الطبيعة
_ يعني خلاص صافي يالبن
بصتله وابتسمت بهدوء هو مش عارف اني اتصالحت من ساعة مطلعلي اوضتي ولا اي
ابتسم في هدوء وفضلنا ساكتين شويه نتفرج علي القمر والنجوم وكانوا حلوين بزيادة انهاردة وكانهم بيشاركونا فرحتنا لحد مكسر هو الصمت دا
_ عمري مدخلت حد المكان دا لاني بخاف عليه اكتر من نفسي بس سمعت يوم مالدادة منعتك تدخلي وحسيتك زعلتي فقررت اني لازم اخليكي تشوفيها ومزعلكيش ومتهيالي انهاردة كان معاد مناسب جدا مكنتش عارف هقدر اصالحك ازاي
ليه انا
_ ليه اي
_ ليه انا الوحيدة اللي قررت تدخلها المكان دا
فضل ساكت شويه لدرجه اني توقعت انه ممكن ميجاوبش لحد ملاقيته خد نفس عميق وبدا يجاوب
وخصوصا اما عرفت انك ليلي بنت عمو صبري انا فاكرك وانتي صغيره شفتك زمان واحنا صغيرين انتي مشفتنيش بس انا شفتك كنتي مع باباكي عامله ضفرتين ولابسه فستان ازرق وحاضنه عروسه في ايدك كان شكلك حلو اوي لدرجه اني حبيت ابصلك وانا طفل فمستغربتش كتير لما اتخطفت واتشدتلك اما شفتك انتي فيكي حاجة غريبه ياليلي حاجة حلوة مش مفهومه وجودك نفسه حلو يمكن دا نفس اللي خلي جدي يحبك ويوافق علي وجودك من وقت مدخلتي البيت دا وانا متلغبط مبحبش اشوفك زعلانه ومبحبش اشوفك بتهزري مع حد مبحبش حد يشوفك حلوة غيري حاجات كتير مش مفهومه او يمكن مفهومه بس انا اللي بحاول اهرب منها
فضل باصصلي كتير اوي نظرته خلتني اتكسف وابص في الارض
اول مرة تقوليلي يازين من غير القاب وحقيقي اول مرة احب اسمي كدا
اتحرجت حسيت قلبي بيترعش قمت بهدوء وقعدت الف بين الورود ووقفت قدام ورد ابيض شكله مميز اوي لاقيته جيه وقف ورايا
تحبب اقطفهالك
يعني اي
_ يعني الورد يبقي وراه حكاية متقطفش ورد وتديه لحد الا لو هتبدا بيه حكايه جديد حكايه صداقه او حب او حكايه حياة جديدة او هتجمل بيه الحياة في عين حد انا دايما شايفه الورد وراه حكايه لكن لو قطفته من غير حكايه يبقي ليه حق يدبل بسرعه وېموت وكانك موتت حكايته
ابتسم ببساطة وقطف وردة صغيرة
_ اوافق وتجاوبني علي سؤالي
سؤال اي
_ ليه بتهرب من اللي حاسه يازين
حسيت بغمامة حزن في عنيه الغمامة لللي بتعدي دايما في عنيه ومش فاهمه سببها بص للسما وحسيته اتخنق وطلع صوته بهدوء
لانك شبهها
_ شبه مين !
امي انتي فعلا شبهها بتحبي كل حاجة هي كانت بتحبها تفاصيلك شبهها كوبايه النسكافيه بتاعه الصبح حب الورد البهجة اللي بتعملها في المكان ضحكتها اللي عمرها مفارقت وشها قلبها الطيب وحبها لغيرها وجودها كان بهجة لاي مكان من ساعه ممشيت والبيت دا انطفي كل حاجة كانت حلوة بقت باهتة وملهاش طعم انتي كانك هي جيتي البيت دا عشان تحييه تخلي اهله يعيشوا تاني بعد منسيوا كل حاجة انتي نورتي البيت دا
طريقته في كلامه عني وعنها ۏجع قلبي حسيته مشتاق لمامته وفي نفس الوقت مش عارف يتعامل معايا لانه شايفها فيا
_ عشان كدا بتضايق مني عشان انا شبهها
عشان مش مستعد اخسرك زي مخسرتها مش مستعد ياليلي لا
قعد يحرك راسه وكانه بيحاول ينسي حاجة بالعافيه او بيحاول ميفتكرش لحد مسالته السؤال اللي بساله من ساعة مدخلت البيت دا
_ هي ماټت ازاي
بصلي بصة كلها ألم وندم بصة حسستني اني عاوزة اخده بين ضلوعي واطبطب عليه او حتي ارجع بالوقت دقيقتين ومسالوش السؤال دا لحد مفاجئني بآخر إجابة ممكن اتوقعها
انا السبب انا اللي مۏتها
_